أجيبي أم كلثوم أجيبي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجيبي أم كلثوم أجيبي لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أجيبي أم كلثوم أجيبي لـ أحمد محرم

أَجِيبي أُمَّ كُلثومٍ أَجِيبي

تَرَامَتْ دعوةُ الدَّاعِي المُهيبِ

لمَكَّةُ إذ يُضامُ الدِّينُ فيها

أحقٌّ بكلِّ أفَّاكٍ مُريبِ

خُذِي قَصْدَ السَّبيلِ إلى ديارٍ

مُحَبَّبَةِ المسالِكِ والدُّروبِ

حِمَى الإسلامِ يَمنعُ كلَّ عادٍ

وغِيلُ الحقِّ يَدفعُ كلَّ ذِيبِ

رَعاكِ اللَّهُ فَانْطَلِقِي وسِيري

ولا تَهِنِي على طُولِ الدُّؤوبِ

أردتِ الدِّينَ مَعمورَ النَّواحِي

فَخُوضِي البِيدَ مُقْفِرَةً وَجُوبي

تُطِيلينَ التَّلَفُّتَ من حذارٍ

وَقَلبُكِ لا يَقَرُّ من الوَجِيبِ

رُويدكِ إنّ عين اللَّهِ تَرْعَى

خُطاكِ فلن يَسَوءكِ أن تَؤُوبي

أرى أَخَوَيْكِ في أمرٍ مَريجٍ

وَهَمٍّ من مُصابِهِمَا مُذِيبِ

يَلُفُّ حَشَاهُما حُزنٌ عَجيبٌ

لِرَوْعَةِ ذلكَ الحَدَثِ العَجيبِ

لِكُلٍّ مِنهما في الحيِّ عَيْنٌ

تَدورُ كأنّها عَينُ الحريبِ

وَقَلبٌ دائِمُ الخَفَقَانِ هَافٍ

طَويلُ الوَجدِ مُتَّصِلُ اللّهيبِ

هُنا كانتْ فأينَ مَضَتْ وأنَّى

تُعاوِدُ خِدْرَها بعدَ المغيبِ

أَما عِندَ ابْنِ عَفَّانٍ شِفَاءٌ

فَيكشِفُ كُرْبَةَ العانِي الكَئِيبِ

أَتذهبُ أُختُنا لا نحنُ نَدرِي

ولا هُوَ عِندَهُ عِلمُ اللّبيبِ

كَفَى يا بِنتَ عُقْبَةَ ما لَقِينا

مِنَ الأحداثِ بَعدَكِ والخطوبِ

قِفِي يا أمَّ كُلثومٍ فهذا

مَحَطُّ الرَّحْلِ للنَّائِي الغريبِ

حَلَلْتِ بفضْلِ ربِّكِ خيرَ دارٍ

بِطيبةَ فانعِمي نَفْساً وطِيبي

تلقَّاكِ النبيُّ فأيَّ بشرٍ

رَعَتْ عيناكِ في الكَرَمِ الخَصِيبِ

يُرَحِّبُ ما يرحِّبُ ثمّ يُضفي

عليكِ حَنانَ ذِي النَّسَبِ القريبِ

وما نَسَبٌ بأقربَ من سبيلٍ

يُؤلِّفُ بين أشتاتِ القُلوبِ

سَبيلُ اللَّهِ ليس له إذا ما

بلوتِ السُّبْلَ أجمعَ من ضريبِ

هُدَى السَّارِي يُسَدِّدُهُ فيمضي

بِمُخْتَرَقِ السَّباسِبِ والسُّهوبِ

يَمُرُّ بآخِرينَ لهم عُواءٌ

يُشيَّعُ بالتوجُّعِ والنَّحيبِ

يَرى سُبُلَ النَّجاةِ وكيف ضَلُّوا

فَيعجَبُ للمَصارِعِ والجنُوبِ

ويَحمدُ فالِقَ الإصباحِ حَمْداً

يَهُزُّ جَوَانِحَ الوادي الطَّرُوبِ

تَعَالَى اللَّهُ يُنْزِلُ كلَّ بَرٍّ

بِعالٍ مِن منازِلِهِ رحيبِ

عُمَارَةُ والوليدُ ولا خَفَاءٌ

على فَرْطِ التجهُّمِ والشُّحوبِ

هُما عَرَفا السَّبيلَ فلا مُقامٌ

وكيفَ مُقَامُ مُخْتَبَلٍ سَلِيبِ

أهابا بالرَّسولِ أعِدْ إلينا

وَدِيعَتَنَا فما بِكَ مِن نُكوبِ

هُوَ العهدُ الذي أخذَتْ قُرَيْشٌ

ومَالَكَ غَيْرُ نفسِكَ من حسيبِ

سَجِيَّتُكَ الوفاءُ وما عَلِمْنا

عليكَ الدَّهْرَ من خُلُقٍ مَعِيبِ

برأيِكَ فَاقْضِ وَارْدُدْها علينا

فإنّك أنتَ ذُو الرأيِ المُصِيبِ

عَنَاها أَنْ تُرَدَّ ولا ظَهِيرٌ

يَقِيهَا ما تخافُ مِنَ الكُروبِ

فَصَاحتْ إنّني امرأةٌ وما لي

عَلَى المكروهِ من عَزمٍ صليبِ

بِرَبِّكَ يا مُحَمَّدُ لا تَدَعْنِي

فَرِيْسَةَ كُلِّ جَبَّارٍ رَهيبِ

يُعَذِّبُنِي لأتركَ دِينَ رَبِّي

إلى دينِ المآثِمِ والذُّنوبِ

أأرجعُ يا حِمَى الضُّعفاءِ وَلْهَى

وما لي في ظِلالِكَ مِن نَصيبِ

أتى التنزيلُ يَصدعُ كلَّ شَكٍّ

ويجلو ما اسْتَكَنَّ من الغُيوبِ

وَيَحْكُمُ حُكْمَهُ عَدْلاً وَبِرّاً

فَيُلقِي بالدّواءِ إلى الطبيبِ

إذا جاءَ النساءُ مُهَاجِراتٍ

يُرِدْنَ اللَّهَ دَيَّانَ الشُّعوبِ

بَقِينَ مع النَّبيِّ وإن تَمَادَتْ

لَجَاجَةُ كلِّ عِرِّيضٍ شَغُوبِ

لِيَهْنِكِ أُمَّ كُلثومٍ مُقامٌ

كريمٌ عِندَ مَرْجُوٍّ مُثيبِ

وزوجٌ ذو مُحافَظةٍ نَجِيبٌ

يَفِيءُ إلى ذُرَى النَّسَبِ النَّجِيبِ

يَفيءُ إلى ذُرَى الإسلامِ منه

فتىً للسّلمِ يُرجَى والحُروبِ

وما زيدُ بنُ حارثةٍ بِنِكْسٍ

إذا التَقَتِ الكُماةُ ولا هَيُوبِ

أخو المختارِ من عُليا قريشٍ

ومَولاهُ الحبيبُ أبو الحبيبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجيبي أم كلثوم أجيبي

قصيدة أجيبي أم كلثوم أجيبي لـ أحمد محرم وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي