أجيراننا أما أحاديث ذكركم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجيراننا أما أحاديث ذكركم لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة أجيراننا أما أحاديث ذكركم لـ القاضي الفاضل

أَجيرانَنا أَمّا أَحاديثُ ذِكرِكُم

فَما هِيَ إِلّا لِلعُيونِ مَفاتحُ

وَذِكرُكُمُ تَحتَ الدُجُنَّةِ غابِقٌ

كَما أَنَّهُ تَحتَ الصَبيحَةِ صابِحُ

وَمُستَعظِمٍ وَجدي الَّذي هُوَ ظاهِرٌ

وَأَعظَمُ مِنهُ ما تَضُمُّ الجَوانِحُ

رِياحُ زَفيرٍ لِلدُموعِ لَوافِحٌ

وَما هِيَ إِلّا لِلقُلوبِ لَوائِحُ

وَعِندي وَقَد فَارَقتُكُم كُلُّ زَفرَةٍ

تُمِلُّ بِها الأَشجانُ وَالسِرُّ شارِحُ

لَقَد مَنَحَ الحِصنُ الَّذي هُوَ مانِعٌ

كَما مَنَعَ الدَهرَ الَّذي هُوَ مانِحُ

سَلامٌ عَلَيكُم إِنَّ قَلبِيَ دارُكُم

أَقَرَّ بِها وَالدَمعُ ساقٍ وَسافِحُ

وَما هُوَ إِلّا أَنَّ قَلبِيَ طائِرٌ

وَما هُوَ إِلّا أنَّ لُبِّيَ طائِحُ

وَما الغَيثُ إِلّا مِن دُموعيَ ساكِبٌ

وَلا الرَعدُ إِلّا مِن حَنينِيَ نائِحُ

وَلا العُمرُ إِلّا مِن أَسىً مُتَراكِمٍ

وَلا البَرقُ إِلّا مِن زَفيرِيَ لامِحُ

أَقولُ لَهُ صَفحاً وَإِن كانَ مُذنِباً

فَيا عَجَباً مِن مُذنِبٍ هُوَ صافِحُ

أَأَحبابَنا إِن كُنتُ لِلنَفسِ خاسِراً

عَلَيكُم فَإِنّي بَعدَ ذاكَ رابِحُ

تَمَدّونَ مِنّي الذَنبَ وَالذَنبُ كامِنٌ

وَتَعمَونَ دونَ العُذرِ وَالعُذرُ لائِحُ

وَإِن طَرَدَتني عَن ذُراكُمُ طَوارِدٌ

فَما أَنا مِن خَوفِ المَذَلَّةِ بارِحُ

وَإِن قَرَّبَتني الدارُ مِنكُم وَأَكثَبَت

فَإِنّي مَعَ الحِرمانِ مِنكُم لَنازِحُ

فَيا مَن يَغيبُ الحُبُّ بي وَهوَ حاضِرٌ

وَيا مَن يَجِدُّ الوَجدُ بي وَهوَ مازِحُ

إِلى اللَهِ تَشكو ما تُلاقيهِ مِنكُمُ

جَوانِحُ قَد صُحِّفنَ فَهيَ جَوائِحُ

إِلَيكَ فَما الأَفكارُ إِلّا مَعارِكٌ

وَما هَذِهِ الأَشجانُ إِلّا صَفائِحُ

وَإِلّا فَما بالي وَلَم أَحضُرِ الوَغى

تُضَمُّ عَلى هَذيِ الجُروحِ الجَوارِحُ

وَيا صاحِبِيَّ الصاحِبَينِ أَرى الهَوى

مُداماً وَمِنهُ غابِقٌ لِيَ صابِحُ

وَإِلّا فَما بالي وَلَم أُسقَ خَمرَةً

أَبَيتُ كَأَنّي مِنهُ سَكرانُ طافِحُ

وَما ذِكرُكُم لِلرَكبِ إِلّا تَعِلَّةٌ

يُراحُ بِها مِنهُنَّ غادٍ وَرائِحُ

وَإِلّا فَما بالُ المَطِيِّ وَلَم تُرَح

أَثابَ بِها مُعيِي المَطِيِّ وَرازِحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجيراننا أما أحاديث ذكركم

قصيدة أجيراننا أما أحاديث ذكركم لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي