أجيران وادي الأثل هل منكم وصل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجيران وادي الأثل هل منكم وصل لـ هلال بن سعيد العماني

اقتباس من قصيدة أجيران وادي الأثل هل منكم وصل لـ هلال بن سعيد العماني

أجيرانَ وادي الأثْلِ هَلْ مِنْكُمُ وَصُلُ

لصَبٍّ على فُرقاكم دَمْعُه وَيْلُ

جوارحهُ تَشْكو جروحَ جفونِكم

وَعَقَّلْتموه وَهَوَ لَيْسَ بِهِ عَقْلُ

وَفَرَّقْتُمو ما بينَ جَنْبيْهِ والكَرَى

وفارقتموه والفراقُ لهُ عَقْلُ

وَتُظهِرُ حكمَ الجَوْرِ فيه قدودُكم

وفي سَعْيكم لانَتْ وبانَ لها عَدْلُ

وحتّامَ لا أصغي لعذلٍ وذِكْرُكُمْ

يَلَذُّ بسَمْعِي حينَ ما ذُكِرَ العَذْلُ

أسُكَّانَ وادي الضَالِ إنَّ محَاجِري

فليسَ لها عن سَكْبِ أدمعِها شُغْلُ

وعيني ببَحْرِ الدَّمعِ ظَلَّتْ تَعُومُهُ

فَضَلَّتْ فلا شَمْسٌ تَبِينُ ولا ظِلُ

وحَمَلْتُموني الثِقْلَ مَعْ ضَعْف قُوّتي

فهل ترْحَمُوني إذْ أضرَّ بِيَ الثِقْلُ

أفاترةَ العينينِ إنَّ ودادكم

عظيمٌ وصَعْبٌ في فؤادي ولا سَهْلُ

عذابي عَذْبٌ في هواكم وخاطِري

فلا خَطَرَ السُّلوانُ فيهِ ولا يسلو

لأجلِكُم قد جُدْتُ بالروحِ للقَنَا

ولو بانَ لي مِنْكُم بِوَصْلِكُم بُخْلُ

بروحي مَنْ قَدْ بانَ للبانِ قاصداً

وأنْهَلني مِنْ حيثُ لا يَعْذُبُ النَّهْلُ

سَقَاني حُمَيَّا الهَجْرِ من دون ظَلْمِهِ

و لا غروَ في قيسٍ جرى ذلك الفِعْلُ

مضَى قبل أن أحْظَى ببعضِ وَدَاعه

ولا وَشَّحَتْ خَصْرِي سواعدُهُ العَبْلُ

تَيَمَّمتُ أرضاً هَوْجَلاً مُطْمَئنةً

بها الشُّقَّةُ القُصوى وليس بها سُبْل

يجوب بي الفِيْحُ المَهامَةَ شَدْقَمٌ

طوالٌ أياديهِ مرافقُهْ فُتْلُ

تَحَدَّرَ مِثِلَ السَّيل في السَّيرِ راغباً

ويظهر منه الرَّبْعُ والرَّقْلُ والنَّقْلُ

إلى شمس دنيانا وبدرِ سمائها

مع الشِبْلِ الذي شأنهُ البَذْلُ

سليل ابن سلطان الهُمام الذي يُرَى

له في الورى من بعدِ خالقِنا الفَضْلُ

هو السيدُ الزاكي المليكُ الذي نَمَى

على الأرض من أكفافِه الجودُ والعَدْلُ

تسلَّلَ من أملاكِ تُبَّعَ نَجْرُهُ

فلا بعدَه بَعْدُ ولا قَبْلَه قَبْلُ

هو العَلَمُ الهادي الذي يُهتدى بهِ

وطاعتُهُ فَرْضٌ عَلَيْنا ولا نَفْلُ

له مِنَنٌ لا قَطُّ يُحْصَى عِدادُها

وللخَلْقِ من أبذالهِ أبداً كِفْلُ

إذا همَّ تدميراً لأرضِ عدائهِ

مَحَاها وأهلوها أصابَهم الخَبْلُ

وكم بقعةٍ أربابُها ضَلَّ سعيُهم

فَجَلاَّهم قَسْراً وَبُقْعَتُهم غُفْل

يردُّ التماحَ الطَرْفِ نورُ جبينهِ

وإن صالَ فوق الطَرْفِ ليس له مِثْلُ

يسابقُ أطرافَ الرماحِ إلى الوغى

وأفراسُه مِ الغيظِ أعينُها قُبْلُ

بسيفٍ يباري البرقَ يفري به العِدا

ولم يَبْقَ من أجسادِهم أبداً جَزْلُ

وناديه فوقَ الفرقديْنِ محلُّه

وأعداؤه طُرّاً يَدُوْسُهم النَّعْلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجيران وادي الأثل هل منكم وصل

قصيدة أجيران وادي الأثل هل منكم وصل لـ هلال بن سعيد العماني وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن هلال بن سعيد العماني

هلال بن سعيد بن عرابة العماني. شاعر عُماني تفتقت قريحته الشعرية من الغربة والأزمات وكرب الحياة كما يدعي، فسافر إلى زنجبار. ولكن المتصفح لشعره لا يجد ما يدل على ضيق العيش أو قلة ذات اليد، ولم يترك لنا الكثير من الشعر الذي يصف لنا مقامه في زنجبار إلا القليل. ونرى خلال ديوانه مدحه للسلطان سعيد وعدد آخر من البيت الحاكم منهم محمد بن سعيد، وهلال بن سعيد، ومحمد بن سالم بن سلطان. له (ديوان شعر - ط) وأهم أغراض شعره: المدح والغزل والوصف والهجاء والرِثاء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي