أحباي أما الود مني فراسخ

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحباي أما الود مني فراسخ لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة أحباي أما الود مني فراسخ لـ ابن معصوم

أَحبّاي أَمّا الودُّ منّي فَراسخُ

وإن حالَ دوني عن لقاكم فراسخُ

كأَنَّ نَهاري بعدكم نابُ حَيَّةٍ

وَليلي إذا ما جنَّ أسودُ سالخُ

نأيتم فَلا حرُّ الفِراقِ مُفارِقٌ

فؤادي ولا جمرُ الصَبابة بائخُ

وَكَيفَ وأَنفاسي من الشَوق والجَوى

لنارِ الأَسى بين الضُلوع نَوافخُ

لئن نسخَ البينُ المشِتُّ وِصالَنا

فَما هو للحبِّ المبرِّحِ ناسِخُ

وَلَيلٍ كَيوم الحَشرِ طُولاً سَهرتُهُ

وَبين جُفوني وَالمَنام بَرازِخُ

وَكَم لَيلَةٍ مَدَّت دُجاها كأَنَّما

كواكِبُها فيها رواسٍ رواسِخُ

أَرِقتُ بها وَالصبحُ قد حالفَ الدُجى

فَما نَسرُها سارٍ ولا الديك صارخُ

كأَنَّ نجومَ الأفق غاصَةُ لُجَّةٍ

توحَّلنَ فالأَقدامُ منها سوائخُ

كأَنَّ حناديسَ الظَلام أَداهِمٌ

لَها غُدرٌ ملء الجباه شوادِخُ

كَأَنَّ سهيلاً راح قابسَ جَذوَةٍ

فَوافى وأَنضاءُ النجوم روابخُ

كأَنَّ صغارَ الشُهب في غَسَق الدُجى

فِراخُ نُسورٍ والبُروج مَفارِخُ

كأَنَّ مُعلّى القُطب فارسُ حومة

علا قِرنَه في مُلتَقى الكرِّ شامخُ

كأَنَّ رَقيقَ الأفق بُردٌ مفوَّفٌ

له مَوهنُ الظَلماء بالمسك ضامخُ

كأَنَّ ذُكا باعَت من المُشتَري اِبنها

فَلَم تَستَقِل بَيعاً ولا هو فاسِخُ

فَيا لكَ من لَيلٍ طَويلٍ كأَنَّه

على كُلِّ لَيلٍ بالتَطاول باذِخُ

وَفي القَلب أَنواعٌ من الشوق جمَّةٌ

تُدَكُّ لأدناها الجِبالُ الشوامخُ

وَلا مثلُ شَوقي لابنِ عَبدٍ فإنَّه

لِصَبري إذا حاولته عنه ماسخُ

فَيا أَيُّها الشَيخُ الَّذي أَذعَنَت له

شَبابٌ عَلى علّاتها وَمَشايخُ

لَعَمري لأَنتَ الصادقُ الودّ في الوَرى

ومَن حُبُّه في حَبَّة القَلب راسخُ

لكَ الكَلِماتُ الغرُّ وَالمَنطِقُ الَّذي

أَقرَّ له بالفضل قارٍ وَناسِخُ

عليك سَلامُ اللَه ما حَنَّ مُغرَمٌ

وما دوَّخ الأَحشاء للشَوق دايخُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحباي أما الود مني فراسخ

قصيدة أحباي أما الود مني فراسخ لـ ابن معصوم وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي