أحبها وهي تخفي حبه أدبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحبها وهي تخفي حبه أدبا لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة أحبها وهي تخفي حبه أدبا لـ أحمد الكاشف

أحبَّها وهي تخفي حبَّه أدبا

وظنها جهلت نجواه فانتحبا

يشكو إليها تباريح الغرام فلا

تجيبه فيبيت الليل مكتئبا

حتى إذا خاف أن يقضي أسىً وجوىً

أمضى إليها كتاباً فيه قد كتبا

حبيبة القلب ما هذا الجفاء وقد

أبكَى أليمُ بكائي الترك والعربا

لئن بقيت على الهجران قاسية

أضحى الثرى بدمي يا ميُّ مختضبا

تلت رسالته حرَّى الجوانح لا

ترى إليه لتبدي شجوها سببا

وبعدما هجعت هبَّت فأوقدت ال

مصباح مملوءة من وجدها لهبا

وأبدعته جواباً لا يغادر في

فؤاد مفتونها خوفاً ولا ريبا

قلبي بحبك مشغول كحبك لي

فلا تَرُعْنِي بعتب زادني تعبا

فإن لبثت مسيء الظن متهماً

كدرتَ عيشيَ بل أوردتَني العطبا

وأودعَتْهُ بريد الليل آمنة

لا تعرف الحذر المعتاد والرهبا

واستيقظت وهي لا تدري بما صنعت

ولو درت فضلت من خوفها الهربا

تلا الرسالة فاشتدت عزائمه

مستبشراً وتَثَنَّى عطفُهُ طربا

وظنها جهرت بالسرِّ واعترفت

في يقظة فتمادى يرسل الكتبا

ولم تجبه فكاد الغيظ يقتله

وبات بين الهوى والداء منتهبا

وعاده والد الحسناء وهو طبي

به فأدرك سر الداء فاضطربا

وكان طالَعَ بَيْتَيْ بِنْتِهِ وهما

أمام عاشقها الولهان فانقلبا

وأبلغ الأم هذا الأمر يكبره

فاستعطفته فأخفى الغيظ والغضبا

وأطلعاها على البيتين فانتفضت

تقول ما ذاك إلا حادثاً عجبا

الخط خطَّي ولا أدري وحقِّكما

متى كتبتُ ولا أدري متى ذهبا

قالا أتهوينه قالت وقد خجلت

نعم وإن كان هذا عنكما احتجبا

فزوجاها بمن تهواه فاتحدا

مُنَعَّمينِ برغدِ العيشِ واصطحبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحبها وهي تخفي حبه أدبا

قصيدة أحبها وهي تخفي حبه أدبا لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي