أحسن بأيام العقيق وأطيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحسن بأيام العقيق وأطيب لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة أحسن بأيام العقيق وأطيب لـ أبو تمام

أَحسِن بِأَيّامِ العَقيقِ وَأَطيِبِ

وَالعَيشِ في أَظلالِهِنَّ المُعجِبِ

وَمَصيفِهِنَّ المُستَظِلِّ بِظِلِّهِ

سِربُ المَها وَرَبيعِهِنَّ الصَيِّبِ

أُصُلٌ كَبُردِ العَصبِ نيطَ إِلى ضُحىً

عَبِقٍ بِرَيحانِ الرِياضِ مُطَيَّبِ

وَظِلالِهِنَّ المُشرِقاتِ بِخُرَّدٍ

بيضٍ كَواعِبَ غامِضاتِ الأَكعُبِ

وَأَغَنَّ مِن دُعجِ الظِباءِ مُرَبَّبٍ

بُدِّلنَ مِنهُ أَغَنَّ غَيرَ مُرَبَّبِ

لِلَّهِ لَيلَتُنا وَكانَت لَيلَةً

ذُخِرَت لَنا بَينَ اللِوى فَالشُربُبِ

قالَت وَقَد أَعلَقتُ كَفّي كَفَّها

حِلّاً وَما كُلُّ الحَلالِ بِطَيِّبِ

فَنَعِمتُ مِن شَمسٍ إِذا حُجِبَت بَدَت

مِن نورِها فَكَأَنَّها لَم تُحجَبِ

وَإِذا رَنَت خِلتَ الظِباءَ وَلَدنَها

رِبعِيَّةً وَاِستُرضِعَت في الرَبرَبِ

إِنسِيَّةٌ إِن حُصِّلَت أَنسابُها

جِنِّيَّةُ الأَبَوَينِ ما لَم تُنسَبِ

قَد قُلتُ لِلزَبّاءِ لَمّا أَصبَحَت

في حَدِّ نابٍ لِلزَمانِ وَمِخلَبِ

لِمَدينَةٍ عَجماءَ قَد أَمسى البِلى

فيها خَطيباً بِاللِسانِ المُعرِبِ

فَكَأَنَّما سَكَنَ الفَناءُ عِراصَها

أَو صالَ فيها الدَهرُ صَولَةَ مُغضِبِ

لَكِن بَنو طَوقٍ وَطَوقٌ قَبلَهُم

شادوا المَعالي بِالثَناءِ الأَغلَبِ

فَسَتَخرَبُ الدُنيا وَأَبنِيَةُ العُلى

وَقِبابُها جُدُدٌ بِها لَم تَخرَبِ

رُفِعَت بِأَيّامِ الطِعانِ وَغُشِّيَت

رِقراقَ لَونٍ لِلسَماحَةِ مُذهَبِ

يا طالِباً مَسعاتَهُم لِيَنالَها

هَيهاتَ مِنكَ غُبارُ ذاكَ المَوكِبِ

أَنتَ المُعَنّى بِالغَواني تَبتَغي

أَقصى مَوَدَّتِها بِرَأسٍ أَشيَبِ

وَطِئَ الخُطوبَ وَكَفَّ مِن غُلَوائِها

عُمَرُ بنُ طَوقٍ نَجمُ أَهلِ المَغرِبِ

مُلتَفُّ أَعراقِ الوَشيجِ إِذا اِنتَمى

يَومَ الفَخارِ ثَرِيُّ تَربِ المَنصِبِ

في مَعدِنِ الشَرَفِ الَّذي مِن حَليِهِ

سُبِكَت مَكارِمُ تَغلِبَ اِبنَةِ تَغلِبِ

قَد قُلتُ في غَلَسِ الدُجى لِعِصابَةٍ

طَلَبَت أَبا حَفصٍ مُناخَ الأَركُبِ

الكَوكَبُ الجُشَمِيُّ نَصبَ عُيونِكُم

فَاِستَوضِحوا إيضاءَ ذاكَ الكَوكَبِ

يُعطي عَطاءَ المُحسِنِ الخَضِلِ النَدى

عَفواً وَيَعتَذِرُ اِعتِذارَ المُذنِبِ

وَمُرَحِّبٍ بِالزائِرينَ وَبِشرُهُ

يُغنيكَ عَن أَهلٍ لَدَيهِ وَمَرحَبِ

يَغدو مُؤَمِّلُهُ إِذا ما حَطَّ في

أَكنافِهِ رَحلَ المُكِلِّ المُلغِبِ

سَلِسَ اللُبانَةِ وَالرَجاءِ بِبابِهِ

كَثَبَ المُنى مُمتَدَّ ظِلِّ المَطلَبِ

الجِدُّ شيمَتُهُ وَفيهِ فُكاهَةٌ

سُجُحٌ وَلا جِدٌّ لِمَن لَم يَلعَبِ

شَرِسٌ وَيُتبَعُ ذاكَ لينَ خَليقَةٍ

لا خَيرَ في الصَهباءِ ما لَم تُقطَبِ

صَلبٌ إِذا اِعوَجَّ الزَمانُ وَلَم يَكُن

لِيُلينَ صُلبَ الخَطبِ مَن لَم يَصلُبِ

الوُدُّ لِلقُربى وَلَكِن عُرفُهُ

لِلأَبعَدِ الأَوطانِ دونَ الأَقرَبِ

وَكَذاكَ عَتّابُ بنُ سَعدٍ أَصبَحوا

وَهُمُ زِمامُ زَمانِنا المُتَقَلِّبِ

هُم رَهطُ مَن أَمسى بَعيداً رَهطُهُ

وَبَنو أَبي رَجُلٍ بِغَيرِ بَني أَبِ

وَمُنافِسٍ عُمَرَ بنَ طَوقٍ ما لَهُ

مِن ضِغنِهِ غَبرُ الحَصى وَالأَثلَبِ

تَعِبُ الخَلائِقِ وَالنَوالِ وَلَم يَكُن

بِالمُستَريحِ العِرضِ مَن لَم يَتعَبِ

بِشُحوبِهِ في المَجدِ أَشرَقَ وَجهُهُ

لا يَستَنيرُ فَعالَ مَن لَم يَشحُبِ

بَحرٌ يَطِمُّ عَلى العُفاةِ وَإِن تَهِج

ريحُ السُؤالِ بِمَوجِهِ يَغلَولِبِ

وَالشَولُ ما حُلِبَت تَدَفَّقَ رِسلُها

وَتَجِفُّ دِرَّتُها إِذا لَم تُحلَبِ

يا عَقبَ طَوقٍ أَيُّ عَقبِ عَشيرَةٍ

أَنتُم وَرُبَّتَ مُعقِبٍ لَم يُعقِبِ

قَيَّدتُ مِن عُمَرَ بنِ طَوقٍ هِمَّتي

بِالحُوَّلِ الثَبتِ الجَنانِ القُلَّبِ

نَفَقَ المَديحُ بِبابِهِ فَكَسَوتُهُ

عِقداً مِنَ الياقوتِ غَيرَ مُثَقَّبِ

أَولى المَديحِ بِأَن يَكونَ مُهَذَّباً

ما كانَ مِنهُ في أَغَرَّ مُهَذَّبِ

غَرُبَت خَلائِقُهُ وَأَغرَبَ شاعرٌ

فيهِ فَأَحسَنَ مُغرِبٌ في مُغرِبِ

لَمّا كَرُمتَ نَطَقتُ فيكَ بِمَنطِقٍ

حَقٍّ فَلَم آثَم وَلَم أَتَحَوَّبِ

وَمَتى اِمتَدَحتُ سِواكَ كُنتُ مَتى يَضِق

عَنّي لَهُ صِدقُ المَقالَةِ أَكذِبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحسن بأيام العقيق وأطيب

قصيدة أحسن بأيام العقيق وأطيب لـ أبو تمام وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي