أحس كأن الدهر عمري وأنني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحس كأن الدهر عمري وأنني لـ إبراهيم عبد القادر المازني

اقتباس من قصيدة أحس كأن الدهر عمري وأنني لـ إبراهيم عبد القادر المازني

أحس كأن الدهر عمري وأنني

أخو مغرق الأرضين بالفيضان

أقلب طرفي في السماء كطرفه

وأرصد ما راعاه قبل زماني

كلانا على بعد المسافة بيننا

تلاقي على ألحاظه القمران

وأقرأ في صحف السموات أسطراً

بهن دناً خفاقة اللمعان

تخذت فضا اللَه مثوى لخاطري

لشرد في الدنيا بغير عنان

يمر به مر البروق وينثني

وقد جهدته حدة الطيران

أعالج سرا لا يماط حجابه

ومأرب قلبي ذلكم وجناني

وسعت لغات الريح والبحر خبرةً

وكل شهابٍ لامعٍ الخفقان

ولكنه ما خير علمي وكلها

ضمومٌ على السر المغيب حاني

سئمت شرود الفكر في غامض الفضا

وهيض جناحاه من النبضان

وعادت إلي النفس مهدودة القوى

تئن من الإسفاف والشولان

تحن إلى ظلٍّ من الرخو وأرف

وطول جمامٍ رافه وليان

ومن لي بأن لا ترفع العين لحظها

ولا تجتلي في الناس أي هوان

غرضت بملك واسع لا يحده

سوى أفق دان ليس بدان

أروني قيداً يعرق الجسم مسه

ويضوى كأضلاعٍ علي حوان

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحس كأن الدهر عمري وأنني

قصيدة أحس كأن الدهر عمري وأنني لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن إبراهيم عبد القادر المازني

إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]

تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا

إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي