أحس لو ينفعني حسي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحس لو ينفعني حسي لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة أحس لو ينفعني حسي لـ جميل صدقي الزهاوي

أحس لو ينفعني حسي

تهكما للشيب في رأسي

لا يعترضني أحد إنني

غضبان في يومي على أمسى

ان اموري اليوم في موطني

يجرين بعد النور في دمس

وليس يجرين كما اشتهى

بل انما يجرين بالعكس

قد اخذت تغرب شمسي به

شاحبة صفراء كالورس

لو كان امسى سيره صالحا

لم يجتلب لي اليوم من بؤس

عتبي على نفسي فلو احمدت

ما كان في شيبي من بأس

وليس في شيبي من علة

بل انما العلة في نفسي

نظمت شعري من شعور له

اخلصت من مشاعري الخمس

غرسته في عدوتي دجلة

فلم يرق ابناءها غرسي

كأنهم اذ قلعوا خير ما

غرسته قد قلعوا ضرسي

كنت شريكا بينا صدقه

للقوم في المأتم والعرس

امقت من قومي ومن خيمهم

تعصب الاغرار والحمس

يحاسبون الحر في امره

حتى على النبأة والهجس

باعوا من الجهل الذي عندهم

دنياهم بالثمن البخس

واجهزوا على عقول سمت

طمساً لها والموت في الطمس

اجتمعوا البا يريدون ان

يحاربوا الالباب بالدس

لست ابالي القوم فليجمعوا

علي كل الجن والانس

تحسبهم اما النهار عتلى

ملائكا في حضرة القدس

وان اتى الليل فهم اذؤب

والليل يوم الاذؤب الطلس

لم ينزعوا الا الى مثلهم

كذلك الجنس الى الجنس

وانما اغراؤهم فتنة

كالنار تحت الحطب اليبس

لا بد من كنس لادرانهم

لا تنظف الارض بلا كنس

تاللَه ان القوم في حاجة

الى طيب حاذق نطس

الى طبيب علمه وافر

يعرف سير اداء بالجس

لانهضة من غير حرية

فهي من البنيان كالأس

يئست من قومي حتى لقد

اوشك ان يقتلني يأسي

كم من عويص كنت حلاله

من بعد ما محصه درسي

اثبته من بعد اخلاصه

حقيقة تلمع في الطرس

آنست في طور النهى ناره

والليل يلقى الرعب في النفس

فجئته ادنى الخطى قابساً

ولم اخف صعقي لدى القبس

ورب شخص جاءني حانقا

لم يتبين كنهه حدسي

قد وقع الضوء على وجهه

فما ازال الضوء من لبس

وعائب حبي لدنيا بها

احيا وهل في الحب من رجس

دنياي لا ابرح صبا بها

فانما في ارضها غرسي

وانما في ليلها انجمي

وانما في يومها شمسي

فان اعش كان بها نقلتي

وان امت كان بها رمسي

وطالما قد كلمتني بها

انجمها بالسن خرس

وطالما قد طلعت شمسها

موحية شعرا الى نفسي

وطالما نبهني من كرى

مالنسيم الصبح من همس

ذكرت ايامي بشرخ الصبا

اذ انا في لهو وفي انس

اذ كنت والاهواء تقتادني

اصبح فيها غير ما امسى

من عجب اني لم انسها

وفي هموم النفس ما ينسى

واليوم تلقاني اسعى الى

سعدي فلا القى سوي نحسي

اطال حبسي الدهر في ضيق

ماذا يريد الدهر من حبسي

اشربني من خمره حسوة

وشح ان يملأ لي كأسي

الذنب ذنبي انني اخترت من

نفسي رهبانية القس

من لي بكأس مرة ثرة

فالفكر نار وهي في رأسي

اسعى الى سعدي في خارجي

وانما سعدي في نفسي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحس لو ينفعني حسي

قصيدة أحس لو ينفعني حسي لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي