أحقا رأيت الموت دامي المخالب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحقا رأيت الموت دامي المخالب لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة أحقا رأيت الموت دامي المخالب لـ مصطفى صادق الرافعي

أحقاً رأيتَ الموتَ دامي المخالبِ

وفي كلِّ نادٍ عصبةٌ حولَ نادبِ

وتحتَ ضلوعِ القومِ جمرٌ مؤججٌ

تسعر ما بينَ الحشا والترائبِ

وفي كلِّ جفنٍ عبرةٌ حينَ أرسلتْ

رأوا كيفَ تهمى مثقلاتُ السحائبِ

أبى الموتُ إلا وثبةٌ تصدعُ الدجى

وكم ليلةٍ قد باتها غيرُ واثبِ

فما انفلقَ الإصباحُ حتى رأيتهُ

وقد نشبتْ أظفارهُ بالكواكبِ

وكم في حشا الأيامِ من مدلهمةٍ

قد ازدحمتْ فيها بناتُ المصائبِ

هوى القمرُ الوهاجُ فاخبطْ معي السُّرى

إذ لاحَ ضوءُ الشمسِ بينَ الغياهبِ

ووطَّنَ على خوضِ المنياتِ أنفساً

تساوقها الآجالُ سوقَ النجائبِ

فهنَّ العواري استرجعَ الموت بعضها

وقصرُالبواقي ما جرى للذواهبِ

أبعدَ حكيمَ الشرقِ تذخرُ عبرةً

وما هو من بعدِ لرحيلِ بآيبِ

حثوا فوقَ خديهِ الترابَ وأرسلوا

عليهِ سحاباتِ الدموعِ السواكبِ

لتبكِ عليكِ الصحفُ في كلِّ معركٍ

إذا ما انتضى أقلامهُ كلُّ كاتبِ

فقدْ كانَ إن هزَّ اليراعَ رأيتهُ

يصولُ بأمضى من فرندِ القواضبِ

ولم يكُ هياباً إذا حميَ الوغى

ورفرفتِ الأعلامُ فوقَ الكتائبِ

وكانتْ سجاياهُ كما شاءَها الهدى

وشاءتْ لأهليها كرامُ المناقبِ

ولا بدعَ أن تعزى الكواكبُ للعلى

وقد نسبتهُ نفسهُ للكواكبِ

سلوا حامليهِ هل رأوا حولَ نعشهِ

ملائكةَ من حارب خلف حاربِ

وهل حملوا التقوى إلى إلى حفرةِ الثرى

وساروا بذاكَ الطودِ فوقَ المناكبِ

وهل اغمدوا في قبرهِ صارماً إذا

تجردَ راعَ الشرقَ أهلُ المغاربِ

فكم هزَّهُ الإسلامُ في وجهِ حادثٍ

فهزَّ صقيلَ الحدِّ عضبَ المضاربِ

أرى حسراتٍ في النفوسِ تهافتتْ

لها قطعُ الأحشاءِ من كلِّ جانبِ

وما بعجيبٍ إن ذا الدهرِ قُلَّبٌ

إذا كانَ في أهليهِ كلُّ العجائبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحقا رأيت الموت دامي المخالب

قصيدة أحقا رأيت الموت دامي المخالب لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي