أحقا عباد الله أن لست ناظرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحقا عباد الله أن لست ناظرا لـ يحيى بن طالب الحنفي

اقتباس من قصيدة أحقا عباد الله أن لست ناظرا لـ يحيى بن طالب الحنفي

أحقاً عباد اللَه أن لستُ ناظراً

إلى قَرقرَى يوماً وأعلامِها الغُبر

كأن فؤادي كُلّما مَرَّ رَاكبٌ

جَنَاحَا غُرابٍ رامَ نهضاً إلى وكرِ

إذا ارتحلت نحو اليمامة رِفقَةٌ

دَعاكَ الهَوَى واهتاجَ قلبُكَ للذِّكرِ

أقول لموسى والدموعُ كَأَنَّها

جَدَاوِلُ ماءٍ في مساربها تجري

ألا هَل لِشَيخٍ وابن ستين حِجَّةً

بكى طرباً نحو اليمامة من عُذرِ

فقال لقد يَشفي البكاءُ من الجوى

ولا شيءَ أجدى مِن عزاءٍ ومِن صَبرِ

فواحزني مما أُجِنُّ من الهوى

ومن مُضمر الشوقِ الدَّخيلِ إلى حَجرِ

تَغَرَّيتُ عنها كارهاً وتركتها

وكان فِراقيها أمَرَّ من الصَّبرِ

فيا راكبَ الوَجناء أُبتَ مسلَّماً

ولا زِلتَ مِنرَيبِ الحوادث في سترِ

إذا ما أَتيتَ العِرضَ فاهتف بِجَوِّه

سُقيتَ على شَحطِ النَّوى سَبَلَ القَطرِ

فإنك من وادٍ إليَّ مُحبَّب

وإن كنت لا تزدار إلا على عفرِ

لعل الذي يقضي الأُمورَ بِعِلمِه

سَيَصرِفُنِي يوماً إليه على قَدرِ

فَتَفتُرَ عينٌ ما تَمَلُّ من البكا

وَيَصحُو قلبٌ ما يُنهنَهُ بالزّجرِ

يقولون إن الهجر يَشفي من الجَوى

وما زِدتُ إلا ضعفَ ما بي على الهَجرِ

لَشُربُكَ بالأنقادِ رَنقاً وصافياً

أعَفُّ وأعفى من رُكُوبِكَ في البحرِ

إذا أنتَ لم تَنظُر لنفسك خالياً

أَحاطَت بك الأحزانُ من حيثُ لا تدري

مُدايَنةُ السلطانِ بابُ مَذَلَّةٍ

وأشبهُ شيءٍ بالقَناعَة والفَقرِ

يُزَهِّدُني في كلِّ خيرٍ فَعَلتُه

إلى الناس ما جَرَّبتُ من قِلَّةِ الشُّكرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحقا عباد الله أن لست ناظرا

قصيدة أحقا عباد الله أن لست ناظرا لـ يحيى بن طالب الحنفي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن يحيى بن طالب الحنفي

يحيى بن طالب الحنفي، من بني ذهل بن الدؤل بن حنيفة. شاعر غزل فصيح، من أهل اليمامة، استشهد البكري ببعض شعره في الكلام على (الحجيلاء) و (شعبعب) يقال في خبره: كان شيخاً دينا يقرئ أهل اليمامة، وكان تاجراً يشتري غلات السلطان بقرقرى (من أراضي اليمامة) ، وأصاب الناس جدب، فجلا أهل البادية ونزلوا بقرقرى، ففرق فيهم يحيى غلته، وكان جواداً، وسافر إلى مكة مع والي اليمامة، فابتاع منه الوالي إبلاً، بتأخير، فلما دخل مكة عزل الوالي، ومطل يحيى بماله مدة، وعاد إلى اليمامة، فكثرت عليه الديون، فهرب يريد خراسان، ومر ببغداد، فبعث إلى أهله بقصيدة، يقول فيها: ألا هل لشيخ وابن ستين حجة بكى طربا نحو اليمامة من عذر ثم وصل إلى الريّ وقال من قصيدة: ألا هل إلى شم الخزامى ونظرة إلى قرقرى قبل الممات سبيل فغنى ببعضها إسحاق النديم بين يدي الرشيد فسأل عن قائلها فعلم بخبره، فكتب إلى عامله في الري برده وقضاء دينه، فعاد البريد بأنه مات قبل شهر.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي