أحقا يا أبا نصر فترجى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحقا يا أبا نصر فترجى لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة أحقا يا أبا نصر فترجى لـ مهيار الديلمي

أحقّاً يا أبا نصرٍ فتُرجَى

وُعودُك أم تسوِّفني مُحالا

ضربتَ لحاجتي أجلاً قصيراً

عليك سما له عنقي وطالا

تمادت مدّة الشهر المسمَّى

له حتى ظننت الحولَ حالا

عَلِقْتُ الغربَ أرقبه بعينٍ

ترى نجماً فتحسبه الهلالا

إذا سهرتْ بكت لي من جُمادى

وإن رقدتْ رأت رجباً خيالا

شربت الصبرَ أجنيه انتظاراً

ليومٍ يُعقب الظفَر الزُّلالا

وقفتُ عليك من ظنّي مصوناً

إذا استدنته مطمِعةٌ تعالى

تذُبُّ يدُ الإِباء المرِّ عنه

وترفعه القناعةُ أن يُنالا

وبعتُك أرخصَ البيعاتِ قلباً

به وعلى نفاسته يُغالَى

رأتك مودّتي كفئاً فقرّت

وكانت ناشزاً تُعيي البِعالا

فما طَرْفٌ طريفٌ من نبوٍّ

تجدّد لا أطيق له احتمالا

وتقصيرٌ يراه الودُّ حَظْراً

إذا ما العُجْبُ أبصره حلالا

نفى عاداتِ ذاك البِرِّ عنّي

وبدّل ماءَ ذاك البشر آلا

تَشَكَّكُ حين تُعرِض فيه نفسي

أإعراضاً رأته أم اشتغالا

وكم نفَرتْ لتنشُزَ عنك حتّى

نشَطتُ من الوفاء لها عِقالا

وقلت لها أُحسُّ بفرط حبّي

له فازوَرَّ جانبه دلالا

أُجلُّك أن أقول دنا فلما ان

حططتُ له بحاجتِيَ استطالا

حلفتُ موافقاً نظري وقلبي

هوىً فيما يُعادى أو يُوالى

أطالع صاحباً فأرى بظنِّي

خِلالَ تجاربي منه الخِلالا

فأخبرُهُ فلا أرضاه قولاً

لأخبُرَهُ فأرضاه فعالا

أُحِبُّ المرءَ إن لم تسقِ ريّاً

يداه تعدُّراً رشحتْ بِلالا

فإن هو ضاق أن يُعطي صِلاءً

بجذوةِ ناره وسِعَ الذُّبالا

وأكره كلَّ معتذر المساعي

إلى التقصير نال فما أنالا

إذا نشأتْ سحائبُه بوعدٍ

أهبَّ قنوطُهُ ريحاً شَمالا

أعيذك جُلُّ من تلقَى وجوهٌ

تَوامَق فوق أفئدة تقالى

تسالُمُ ألسن زعمته زوراً

عيونُ تشازُرٍ تصفُ القتالا

وليس أخاك إلاّ من تَحُطُّ ال

أمورَ به فيحملها ثِقالا

وما للسيف إلا القطعُ معنىً

وإن هو راق حَلْياً أو صِقالا

إذا استسعدتَ في خطبٍ جليلٍ

ينوبُ وفاتك الإسعادُ حالا

فلم يكن الصديق سوى المواسي

فراخاها إذا ما بنتَ مالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحقا يا أبا نصر فترجى

قصيدة أحقا يا أبا نصر فترجى لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي