أحن إلى نجد إذا ذكرت نجد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحن إلى نجد إذا ذكرت نجد لـ ابن خاتمة الأندلسي

اقتباس من قصيدة أحن إلى نجد إذا ذكرت نجد لـ ابن خاتمة الأندلسي

أحِنُّ إلى نَجْدٍ إذا ذُكِرَتْ نَجْدُ

ويَعْتادُ قَلبي مِنْ تَذكُّرِها وَجْدُ

ويَعْتَلُّ جِسْمي أن يَهُبَّ نَسيمُها

عَليلاً له بالأثْلِ أثلِ الحِمَى عَهْدُ

وما مَقصدي نَجدٌ ولا ذِكْرُ عَهْدِها

ولكن لِجَرّي مَنْ غَدتْ دارَهُ نَجْدُ

رمَتْني النَّوى قَصْداً فأصْمَتْ مَقاتلي

وللبَيْنِ سَهْمٌ لَيْسَ يُخطي لَهُ قَصْدُ

ألا هَلْ لأيَّامٍ تَقَضَّيْنَ بالحِمَى

سَبيلٌ لِذي وَجْدٍ تَناهَى بهِ الجَهْدُ

إذِ الدَّهرُ سَعدٌ والزَّمانُ مُساعِدٌ

فلا الصَّبُّ مَصدودٌ ولا البابُ مُنسَدُّ

سَقى اللهُ أكنافَ الحِمى كُلَّ واكِفٍ

مِنَ الدَّمعِ يُرْوِيها إذا أخْلَفَ الرَّعدُ

وحَيّى وُجوهَ الحَيِّ من جانِبِ الغَضا

بِكلِّ حَياً يُعدي بخِصْبٍ ولا يَعْدُو

أأحبابَ قَلْبي والهَوانُ أخُو الهَوى

وإنَّ الَّذي أُخْفي لفَوقَ الَّذي يَبْدو

خُذوا بِيَدي قد ضِقْتُ ذَرعاً بِصَدِّكُمْ

وإِلّا فإجْهازاً ومِنْ بعدِ ذا صُدُّوا

إذا أنتُمُ لم تَرْحَمُوا ذلَّ مَوْقِفي

فَقولوا لِمنْ آتي فأرْجوهُ مِنْ بَعْدُ

صِلوا أو فَصُدُّوا أنْتُم الأمْنُ والمُنى

عَلى كلِّ حالٍ ليسَ لي عَنْكُمُ بُدُّ

أقول وعَبْراتي غَوادٍ رَوائحٌ

لِخلَّيْن أقْصاني وإيَّاهُما الصَّدُّ

بِعَيْشِكُما إنْ جِئتُما أجرَعَ الحِمى

قِفا فابْكِيا مَنْ ليسَ يُرجى لهُ رُشْدُ

فإنْ تُسْألا مَن ذا الَّذي تَنْدُبانِهِ

فَقُولا مَشوقٌ خانَهُ في الهَوى الجَدُّ

خَليليَّ والعُشَّاقُ في الحُبِّ أضْرُبٌ

ولكنَّنِي في لوْعَتي عَلَمٌ فَرْدُ

نَشدتُكُما اللهَ اصْدُقانِيَ هَلْ لِما

بَدا لَكُما مِن حالتي في الهَوى نِدُّ

تَألَّى عليَّ الدَّهرُ نَقْضَ عَزائِمي

فأصبحتُ لا حَلٌّ لَديَّ ولا عَقْدُ

أعاذِلتي إن كانَ لَومِيْ عَلى الهَوى

فَليسَ لقلبي فيهِ أخذٌ ولا رَدُّ

عَسى اللهُ أن يُحْيي سُروري بِقُربِهمْ

فَقدْ نالَ مِنِّي فوقَ ماشاءهُ البُعْدُ

فيصبحَ قَلبي وهو بَيْنَ جَوانِحي

وقدْ دانتِ الدُّنيا وقَدْ ساعَد السَّعْدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحن إلى نجد إذا ذكرت نجد

قصيدة أحن إلى نجد إذا ذكرت نجد لـ ابن خاتمة الأندلسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن خاتمة الأندلسي

أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات. قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770هـ‍. وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنة وقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و (إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة وأسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها. و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747هـ‍.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي