أحن لنجد كلما شمت بارقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحن لنجد كلما شمت بارقا لـ عبد الله فريج

اقتباس من قصيدة أحن لنجد كلما شمت بارقا لـ عبد الله فريج

أَحِنُّ لِنَجد كُلَّما شَمت بارِقا

وَلِلطَيفِ يَسري في دُجى اللَيلِ طارِقا

وَأَصبو لِمُعتَل النَسيمِ لَعَلَّهُ

بَريّا الأَحبا جاءَ كَالنَدِّ عابِقا

أَحباءَ صَفوِكُم أَهيمُ بِذِكرِهِم

وَقَلبي يُحاكي اجنَح اللَيل خافِقاً

أُنادي إِلى الحادي وَقد سارَ ظَعنُهُم

تَمهل رعاكَ اللَهُ بِالرَكبِ سائِقاً

فَقالَ وَقد آنَ الرَحيلُ أَلا اتئد

وَيَكفيكَ تَسعى لِلظَعائِن لاحِقاً

فَعُد أَيُّها المَضنى وَصَبراً عَلى الهَوى

فَإِن غراب البين اصبَح زاهِقاً

وَإِذا لَم أَجِد بَدّاً يَقيني مِن النَوى

وَقَد قَطَعت أَيدي البعاد عَلائِقا

وَقَفنا عَلى الأَطلالِ نَبكي تَفَجُّعاً

دُموعاً جَرَت تَحكي الغيوثَ دَوافِقا

فَوَدَّعتُهُم وَالروحُ كادَت لِبُعدِهِم

تودِعني وَالقَلبُ صارَ مُرافِقاً

إِلى أَن خَفَيتُ اليَومَ عَن لَحظ عائِد

لِفَرط سِقامِ أَنهك الجِسم ماحِقا

أُميتُ الكَرى لَهواً بِذِكر احبَّة

وَأَحيي اللَيالي بِالسهاد مُفارِقا

وَلَم يُلهِني عَنهُم سَوى مَدح احمَد

اميرُ لَهُ في الفَضلِ ما شَمت سابِقاً

أَقاموهُ في طَنطا وَكيلاً مُفوَّضاً

وَقالوا احتكَم فيما تَراهُ مُوافِقاً

سِرِّيٌّ لَبيتِ المَجدِ شاد دَعائِماً

وَمدَّ عَلَيهِ مِن فُخار سَرادِقا

فَتى السِن كَم تَحني الشُيوخَ نَواصِياً

إِلَيهِ إِذا في مَحفَل فاه ناطِقاً

اخو فِكرَة تَزري بِشُهب ثَواقِب

بِها طالَما قَد راحَ يَجلو حَقائِقا

وَذو ذكرة عَمَّت بِنَفح مَغارِباً

كَما عَطرت مِنها شَذاها مَشارِقا

حَباهُ إِلهُ العَرشِ من كُل نِعمَة

فَجَلَّ الَّذي والاهُ بِالفَضلِ رازِقاً

همام لَهُ بَأس شَديد نَخالُهُ

يَصب عَلى هام الأَعادي صَواعِقاً

توخى سَبيلَ العَدل في الحُكمِ ديدَناً

فَفيهِ نَراهُ لا يَضيعُ دانِقاً

عَلى باطِل ما استَل لِلحَقِّ صارِماً

لَدى مشكل إِلّا وَقد راحَ زاهِقا

تَحِنُّ المَعالي هائِمات لِوَصلِهِ

فَما غَيرَه تَرضى من الناسِ عاشِقا

فَيا مَن لَهُ في الفَخرِ قامَ مُزاحِماً

مَتى شَمت عُصفوراً يُزاحِم باشِقا

فَهذا الَّذي ان رامَ كَسبَ مَحامِد

فَعَنها لَهُ هَيهات ان خَلَت عائِقا

فَكَم من يَد بَيضاءَ خَص بِه المَلا

لَهُ رَفَعوا بِالشُكرِ عَنها بَيارِقا

فَيا مَن عَلَيهِ الدَهرُ مالَ بِكَلكَل

وَاِفعال غَدر أَوسَعتَهُ مُضايِقاً

تَيَمَّمَ حماهُ كَعبَة الفَضلِ قاصِداً

وَأَبشَرَ بِاِدراك المُنى اليَومَ واثِقا

وَيا أَيُّها المَولى الَّذي جَلَّ نِسبَة

كَما رَقَّ في طَبعِ وَطابَ خَلائِقا

تَهَنَّأ بِفِطر حُزت اجر صِيامِهِ

فَكاسَ الصَفا يَحلو لَكَ الآنَ رائِقا

وَهاكَ مِن المَحسوبِ بَكراً تَزَيَّنَت

بِغُرِّ صِفات فيكَ تَحكي الحَدائِقا

تَوَدُّ شُموسَ الأُفقِ من فَرط غيرَة

لَها في اِنتِسابِ أَن يكنَّ شَقائِقا

وَحَسبُكَ فيها العَبدُ قالَ مُهنّاً

يُنادي بِتاريخَينِ لِلدُرِّ ناسِقا

بِمِلءِ الصَفا لا زِلتَ كَالبَدرِ راقِياً

وَدُمتَ بِعيد الفَخرِ في السَعدِ فائِقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحن لنجد كلما شمت بارقا

قصيدة أحن لنجد كلما شمت بارقا لـ عبد الله فريج وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن عبد الله فريج

عبد الله فريج أفندي. أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره. أهدى أشعاره صاحب السعادة: ادريس بك راغب وقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له: لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُ له أريج الازهار في محاسن الاشعار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي