أحييت بالديمتين الفضل والكرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحييت بالديمتين الفضل والكرم لـ حسن القيم الحلي

اقتباس من قصيدة أحييت بالديمتين الفضل والكرم لـ حسن القيم الحلي

أحييت بالديمتين الفضل والكرم

أمنية المعدمين العرب والعجم

فَلِلرَعيَّة كم اسبغتها نعماً

أعطاكها مستزيداً سابغ النعم

لَقَد حمَت حوزة الإسلام منك يد

عادت بها حوزة الإسلام في حرم

عادَت بدولتك الدنيا ممهدة

بآية المصلحين السيف وَالقَلَم

عقدت في مشرق الدنيا ومغربها

لواء عدلك منشوراً عَلى الأمم

حيث المَساعي بوجه الهر ضاحكة

ضحك الكواكب في داج من الظلم

ارخيت ضرع بنان من حلوبته

أَمسى رضيع الاماني غير منفطم

ان المُلوك وان جلوا وان كرموا

هاماتهم لك أَمست موطئ القدم

بنيت دار شفاء ان شكت أَلَماً

قوم فيمنك يشفيها من الأَلَم

دار خلعت عليها ثوب أَبهةٍ

فاضحت اليوم في شأن وفي عظم

لَو طاوَلَت ارما ذات العماد اذاً

لطال سمك مبانيها على أرم

أَحييت ناحلة الابدان من فئةٍ

قد كادَ يقضي عليها السقم بالعدم

اخلاقك الغر هبت بالشفاء لهم

فاصبحت تنعش المرضى من السقم

ارقدتها مقلا قرت بساحتها

نوماً عيون البرايا وهي لم تنم

قدم حساماً على الأَعداء منصلتاً

ماضي المضارب بالأَعناق والقمم

فَلَقَت هام العدى في فيلق لجب

منها بحد شبا الأَسياف منتقم

كل ابن حرب ببرد الصبر مشتمل

بأَساً وفي مستشار النقع ملتثم

مجرداً للأَعادي مخذماً بيد

كانَت لدى الفتك امضى من شبا الخذم

حيث السوابق في غمر الوغي سفن

تعوم من جثث القَتلى ببحر دم

لم يوردوها وغي إِلّا وقد صدروا

من الدماء بها محمرة اللجم

هابَت سيوفك يَقضي وهي لو رقدت

لروعت من شباها وهي في الحلم

قَد غمها ملتقى الهيجا ولو جنحت

للسلم الفتك عنها كاشف الغمم

من حامل لي موفور الثناء الى

عبد الحميد حميد الفضل والشيم

ملك بحضرته صيد الملوك سمت

بغاية الفخر مذ عدت من الخدم

يا من معانيه جلت عن مديح فتى

نامي المقال بمنثور ومنتظم

ان ضاق للدهر في أَوصافهم فم

فَعاذر في ثناها ان يضيق فمي

لكن مجدك في نظم القريض لَقَد

أَمد باعي وأَعلى في الثنا هممي

يا من لنعماه أَهل الأَرض شاكرة

شكر الرياض لهطال من الديم

مذ توجتك العلى اكليل مفخرها

رصعته بالثنا من جوهر الكلم

فاسلم الينا رئيس المسلمين ودم

غوثاً لمستصرخ كهفاً لمعتصم

ولا تَزال بنور اللَه مبتهجاً

تجلو لنا شبهات الظلم والظلم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحييت بالديمتين الفضل والكرم

قصيدة أحييت بالديمتين الفضل والكرم لـ حسن القيم الحلي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن حسن القيم الحلي

حسن بن الملا محمد بن يوسف بن إبراهيم بن إسماعيل بن سلمان بن عبد المهدي. من أكابر شعراء عصره، أديب وخطيب كانت صنعته الأحزمة المطرزة المعروفة ب (الحيص) وكان يجتمع في حانوته الكثير من الأدباء والشعراء مع أنه لا يعرف القراءة أو الكتابة! كان أحد أجداده سادناً على مقام الإمام المهدي في سوق الهرج في الحلة، هاجر والده من الحلة واستوطن بغداد في أواسط القرن الثالث عشر في عهد الحاج محمد صالح كبة (1287هـ) ثم توفي والده في الحلة سنة (1293هـ) ذكره محسن الأمين في أعيان الشيعة وقال: وكان يحذو حذو مهيار في شعره ويعارض قصائده.. توفي في الحلة 23 ذي الحجة 1318هـ ودفن بالنجف الأشرف.[١]

تعريف حسن القيم الحلي في ويكيبيديا

حسن بن محمّد بن يوسف الحلّي الشهير بــالقَيِّم (1861 - 12 أبريل 1901) شاعر عراقي من أهل النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي. ولد في بغداد ونشأ فيها، ثم هاجر إلى الحلّة واتصل بالشعراء. تميّز بموهبة شعرية أصيلة، إلّا أنّه كان بطيء النظم، فكان نظمه جيّدًا متقنًا. توفي في الحلة، ودفن في النجف. جمع ديوانه محمد علي اليعقوبي بعنوان ديوان الحاج حسن القيم الحلي وشرحه وترجمة أعلامه وسرد الحوادث التاريخية فيه ونشرت طبعته الأولى في 1965 في بغداد .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حسن القيم الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي