أخا الدهر ما الدهر إذ ينسب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أخا الدهر ما الدهر إذ ينسب لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أخا الدهر ما الدهر إذ ينسب لـ أحمد محرم

أَخا الدَهرِ ما الدَهرُ إِذ يُنسَبُ

وَأَينَ هِيَ الأُمَمُ الغُيَّبُ

شَرِبتَ العُصورَ فَأَفنَيتَها

وَما زِلتَ مِن دَمِها تَشرَبُ

تُميتُ وَتُحيي عَلى شِرعَةٍ

يَدورُ بِها الزَمَنُ القُلَّبُ

تَثورُ وَتَسكُنُ تَقضي الأُمورَ

فَتَطفو الحَوادِثُ أَو تَرسُبُ

أَخا الدَهرِ أَينَ حَديثُ القُرونِ

وَأَينَ المِدادُ لِمَن يَكتُبُ

شَهِدتَ المَمالِكَ تُزجي الجُنودَ

وَعايَنتَها رِمَماً تُندَبُ

وَما حَجَبَ الدَهرُ مِن سِرِّها

فَخافيهِ عِندَكَ لا يُحجَبُ

إِلَيكَ اِنصَرَفتُ أَضُمُّ المُنى

وَأَبعَثُها نُزَّعاً تَدأَبُ

غَوالِبَ تَأخُذُ أَقصى المَدى

وَيَأخُذُها القَدَرُ الأَغلَبُ

يُصَرِّفُها في أَفانينِها

هَوىً لا يَضِلُّ وَلا يكذبُ

عَلى مِلَّةٍ مِن شُعاعِ الضُحى

يُضاحِكُها الرَونَقُ المُعجَبُ

يُجاوِرُهُ أَدَبٌ ساطِعٌ

كَما جاوَرَ الكَوكَبَ الكَوكَبُ

فَيا نيلُ أَنتَ الهَوى وَالحَياةُ

وَأَنتَ الأَميرُ وَأَنتَ الأَبُ

وَيا نيلُ أَنتَ الصَديقُ الوَفِيُّ

وَأَنتَ الأَخُ الأَصدَقُ الأَطيَبُ

وَأَنتَ القَريضُ الَّذي أَقتَفي

فَيَزهى بِهِ الشرقُ وَالمَغرِبُ

وَلَولاكَ تَعذِبُ لِلشارِبينَ

لَما ساغَ مَورِدُهُ الأَعذَبُ

فَإِن أورِثِ الخِصبَ هذي العقولَ

فممّا تعلِّمني تخصبُ

وإن أنا أطربتُ هَذي النُفوسَ

فَصَوتُكَ لا صَوتِيَ المُطرِبُ

تَسيلُ فَتَندَفِقُ الرائِعاتُ

وَتَجري فَتَستَبِقُ الجُوَّبُ

قَوافٍ يَقودُ بِها الحادِثاتِ

فَتىً لا يُقادُ وَلا يُجنَبُ

عَصَيتُكَ إِن كانَ لي مَأرِبٌ

سِواكَ فَيُؤثَرُ أَو يُطلَبُ

قَسَمتَ الحُظوظَ فَمَن يَشتَكي

وَسُستَ الحَياةَ فَمَن يَعتَبُ

لَئِن فاتَني الذَهَبُ المُنتَقى

فَما فاتَني الأَدَبُ المُذهَبُ

وَهَبتُ لَكَ المُلكَ مُلكَ القَريضِ

وَذَلِكَ أَفضَلُ ما يوهَبُ

فَهَل وَهَبَت ما لَها أُمَّةٌ

يَظَلُّ الغُرورُ بِها يَلعَبُ

تَضِنُّ عَلَيكَ بِنَزرِ العَطاءِ

وَيَسلُبُها الغَيُّ ما يَسلُبُ

تُسيءُ إِلَيكَ فَلا تَستَطيرُ

وَتَجني عَلَيكَ فَلا تَغضَبُ

وَتَقتُلُ أَبناءَكَ النابِغينَ

فَتَذهَبُ في الحِلمِ ما تَذهَبُ

أَلَم يَئنِ أَن تَزَعَ الجاهِلينَ

فَنَحيا وَنَأمَنَ ما نَرهَبُ

لَئِن وَجَبَ الحِلمُ عَمَّن أَساءَ

فَإِنَّ دِفاعَ الأَذى أَوجَبُ

فَلا تَجرِ إِلّا دَماً أَو ذُعافاً

وَلا تَحفَل القَومَ أَن يَعطَبوا

أَماناً فَما بَينَنا ثائِرٌ

وَعَفواً فَما بَينَنا مُذنِبُ

عَسى عقِبٌ مِنهُمو صالِحٌ

يُعَظِّمُ أَقدارَ مَن تُنجِبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أخا الدهر ما الدهر إذ ينسب

قصيدة أخا الدهر ما الدهر إذ ينسب لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي