أخا الرأي قم نحو الرياض لكي نسري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أخا الرأي قم نحو الرياض لكي نسري لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أخا الرأي قم نحو الرياض لكي نسري لـ حسن حسني الطويراني

أَخا الرَأي قم نحو الرياض لكي نَسري

فَقَد صافحت بَدرَ السَما راحةُ النسرِ

وَقل لشقيق رام يحكي خدود من

بِهِ وَلهي لَيس الزجاجة كَالدُرِّ

وَإِن قام غُصن البان يختال معجباً

عَلَيهِ فنادي يا لفاضحة السُمر

أَما وَمِراضِ اللحظِ من سحر بابل

وَحقِّ صحاح اللفظ منتظم الدر

لَقد حجبت عَني الخَيال عيونُها

كما منعت نومي الفواتكُ ذو السحر

وَلي بَين عسّال القدود حشاشةٌ

وَلي دُون عثّال اللحاظ عرى الصدر

وَما زلت في حر الزَفير معذّباً

أُراعُ وَجفني مثل عين السما تَجري

إِلى أَن صفا دَهري وَأَزهرَ حالكي

وَحصّنت أَسباب الوصال عن البتر

تجلّت فَأَنست يوسفاً في جمالها

كما حين تبدو الشمس يخفى سنا البَدر

تجلت وَأَقمار السُرور سَوافرٌ

وَما من دياجٍ غَير منسدل الشعر

وَقَد بَسَطت زهر الجنان بساطها

وَحلت عُقود النوء فيها يدا الفجر

وَروح الصبا جرّت عليها ذيولَها

وَقد ظلَّ ظلُّ الغُصنِ يكتب في النهر

وَتاهَت بملك الحسن حتّى لوَ اَنَّها

دَعَتني بيا عبدي تعاليت في قَدري

يَميناً بما في حُسنِها مِن عجائب

وَعزِّ غَرامٍ جار أَعدمني صَبري

فَلو أَنَّها في الخُلد جنّ بحبّها

وفي حبها رضوان عن لذة الذكر

وَلو حَكَّموا الحسنى تفرّد حسنها

كما انفرد المَولى الخديويّ بالفخر

خديوينا اِسماعيل ذو البأس وَالندى

مشيّد أَركان التمدن بالقطر

مليكٌ عَلى العليا يَزهى وَتزدهي

فَتهوي لديهِ وهيَ تهتف بالشكر

تَرى أَبهج الدُنيا بطلعته الرضا

لِما أَحيى مدثور المَكارم عن دثر

وَأَدنى مِن الغايات ما ارتدّ دونه

مَساعي الكِرام الأَقدمين ذوي الفكر

فَصفّت له الآثار راحةَ خادمٍ

سَعيدٍ وَأَضحى اليمن مبتسمَ الثغر

وَصارت بهِ الأَيام أَعيادَ أَهلها

وَمطمحَ آمالٍ سِوى الأُنس لا تدري

وَأَدرك غرسَ الصفو مزنُ يمينه

ببحر نوالٍ لن تَرى فيهِ من نهر

وتمم بالإِفراج توفيقه الهنا

فكل ليالي عصره ليلةُ القدر

ليال يودّ الصبح لو كان جنحَها

وَأَيامها بيض روين عن الزهر

إِذا غربت شمس السما لاح في الثَرى

شموسُ شموعٍ من لجين ومن تبر

كأَن السما تُهدي إِلى الأَرض زهرها

أَو الروض قَد حيَّى بمختلف الزهر

تري كَم جنان للجنان مريحة

وَتسمع أَصوات المغنين كالقُمري

فَيا عصره ته بالخديوِ مفاخراً

وَيا آل مصر نلتم العز في مصر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أخا الرأي قم نحو الرياض لكي نسري

قصيدة أخا الرأي قم نحو الرياض لكي نسري لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي