أخا القرب أني منك في القرب والنوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أخا القرب أني منك في القرب والنوى لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة أخا القرب أني منك في القرب والنوى لـ إبراهيم الطباطبائي

أخا القرب أني منك في القرب والنوى

اصرح بالودّ القديم وتمذقُ

محضتك حبّاً لو تقابلني به

لأقبل من بغداد للحب فيلقُ

وجرّبت اخوان الزمان فلم اجد

صفيّاً اخا صدق يقول فيصدقُ

ايا صاح اهواء النفوس غرائزٌ

فمني الهوى خلق ومنك تخلقُ

كذاك هوى العشاق في دعوة الهوى

فبعضٌ لهم عشقٌ وبعض تعشقُ

تخلقت في خلق جديدٍ عهدتُه

قديماً هو الخمر الرحيق المعتقُ

واني على هجري اهجِّر ناشئاً

هل الركب من تلقاء دجلة يخفقُ

فلولاك ما حنّ الغريُّ لدجلةٍ

نزوعاً ولا اشتاقت لبغداد جُلَّق

أَعِدلي حديث الفرع منك مُطولاً

فما بعده الاَّ الحديثُ الملفَّقُ

وصف ليَ ذاك الاشنب الثغر واختصر

على خصرٍ منه فأنك مغرقُ

وعلمك اني لستُ اعرف عادة

يُعوِّدنيها طائش اللب احمقُ

لأنكرت حتى مجلس الدوح غدوة

وقد ضمَّنا ذاك الرواق المسردقُ

اذا الطير تشدو والنواعير هتَّفٌ

ودجلة تنزو والغصون تصفِّق

واذ نحن فيه محدقين جميعنا

نشاوى لنا فيه صبوحٌ ومغبق

واذ قرقف الشرب الندامى مدامةٌ

واذ قرقفي ذاك الرضاب المروّق

ويشرقني بالريق منك مقبَّلٌ

شهيٌّ بنسق اللؤلؤ الرطب ينسق

وزونجيّ خالٍ فوق ورديّ وجنةٍ

نصوعٌ بريا العنبر الورد يعبق

يروقك منه اتحميٌّ مسهمٌ

ترقُّ حواشيه وقرطٌ وقرطق

ومنصلتٌ خدٌّ واجيَدُ ناعمٌ

ومحلولكٌ جعدٌ وخصرٌ ممنطق

اذا همّ بالسلوان قلبي يردُّه

الى الكوخ قلبٌ لي هناك معلَّق

يهيم لُهام الجيش وجداً بحدّه

ولما يفق الاَّ وهامٌ مفلَّق

اقلِّب قلباً فيه للشوق طائف

وعينا بفيض الدمع تطفو وتغرق

واطبق اجفانا تُعلَّل بالكرى

لعل خيالا منك للعين يطرق

وحسبيَ لي قلبٌ عليك مولّه

ودمعٌ سكوب في الخدود مرقرق

اعرني حياة ان اردت سلامتي

والا فدع يقضي الحمام المفرق

لَبات على النار الخليل صليتها

وبات عليها يصطليها المحلَّق

ترفَّق بخلٍّ لم يخنك مغيبه

فأن الرفيق الخل بالخل يرفق

وهل يتَّقي سهمٌ لعين وحاجب

فتلك له تبري وذاك يفوِّق

اخا الحسن خذ منّي اليك فريدة

اذا انشدت في محفل الجمع يحنق

يجرُّ جريرٌ ذيلهُ معجباً بها

ويهتزُّ مرتاحاً اليها الفرزدقُ

لك الذهب الابريز في الشعر مذهب

لحوبٌ طريقاه اللجين المطرق

احبَّاي طال البُعد بيني وبينكم

دعوتكم والشوق يدعو الحقوا الحقوا

اناديكم والقلب معي بدائه

دفينا وهل قلب من الداء يفرقُ

على غصصٌ في الصدر لو حلّ وقعها

من الشيخ في راس الفتى شاب مفرق

لسوّفتموا لي القرب عنقاء مغرب

تزفّ على طول النوى وتحلِّقُ

اجنّ اذا ما الليل جنَّ كأنما

يقوم لكم في امِّ رأسي اولقُ

واغرى لكم والليل يكبو بأدهم

الى ان عدا من موكب الصبح ابلقُ

ذوى عود انسي او تعود لعهودكم

فيرجع عودي وهو ريَّان مورقُ

اليكم يحنُّ القلب ما ناح طائرٌ

على الألف او حنَّت الى الوردانيق

شرح ومعاني كلمات قصيدة أخا القرب أني منك في القرب والنوى

قصيدة أخا القرب أني منك في القرب والنوى لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي