أخا اللوم لا تتعب لسانا ولا ذهنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أخا اللوم لا تتعب لسانا ولا ذهنا لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة أخا اللوم لا تتعب لسانا ولا ذهنا لـ ابن نباتة المصري

أخا اللوم لا تتعب لساناً ولا ذهنا

ملامك لا لفظٌ لديه ولا معنى

بروحيَ وضَّاح المحاسن أغيد

رشيق أغار البدر والظبي والغصنا

من الترك في خدَّيه للحسن روضة

ولكنَّها تجني علينا ولا تجنى

وللحظ منه سنّةٌ عربيَّة

ألم تره في الحربِ قد كسَّر الجفنا

إذا قام يروي حاجباه وطرفه

ترى السحر منه قاب قوسين أو أدنى

تحجبه عنا الأسنَّة والظبا

وأفتك منها لحظ من حجبت عنَّا

وتمنع رمحاً بينها من قوامه

ولكنَّه لا جرحَ فيها ولا طعنا

فتى الحسن هلاّ أنت للصبّ عاطف

فتجمع ما بين المحاسن والحُسنى

غلا الجوهر الأعلى بثغرك فلتَفُضْ

مدامع لا تكون على العرض الأدنى

حكى الخلق من قاضي القضاة بخلقِه

فهذا حوى حسناً وهذا حوى حسنى

كريمٌ لنا في فعله ومقاله

سحاب الغِنى المنهل والروضة الغنَّا

يقاسمنا في كلِّ يومٍ جميله

فنثر العطا منه ونثر الثنا منَّا

أخو صدقاتٍ يحبس المنّ جودا

على أنَّها في الجودِ لا تحسن المنَّا

رأى الفكر إعراب الثنا فيهِ كلَّما

بناه إلى أن صارَ في معربٍ يبنى

وأقسم أن لا شيء كالغيث في الندى

فلمَّا رأى جدوى أنامله اسْتثنى

وما فيه من عيب سوى أنَّ عنده

أيادٍ تعيد الحرّ في يده قنَّا

دعاني على بعد المنازل جوده

وجدَّد لي نعمى وأنجح لي ظنَّا

ومجد يردّ السائدين به سدًى

وعلم يردّ المفصحين به لكنَا

لياليَ وَدَّعت المؤيد والثنا

وفارقت أوقات الغِنى منه والمغنا

وزايل نظم الجوهر الفضل منطقي

وأعوزني من قوتي العرضَ الأدنى

أيا جائداً بالتبرِ في حالِ عسرةٍ

لنا لم نكد من طرفها نجد التّبنا

فعلت فلو وفى تطوّلك الثنا

لقلَّت أفانين الثناء وطوّلنا

وأفحمتنا في البرّ حتَّى كأنَّنا

لدى البرّ ما رمنا المقال فأفصحنا

إذا نحن قابلنا صلاتك بالثنا

تكدَّس من هنّا علينا ومن هنّا

وحقك ما ندري أإجراء ذكرنا

بفكرك أم هذا العطاء لنا أهنا

هو الرفد يتلو الودّ طابَ كلاهما

كما حملت للمحل روحِ الصبا المزنا

كذا أبداً تزهى العلى بجلالها

فلله ما أسرى فخاراً وما أسنا

فيا ليت شعري كيف ألقى بواحدٍ

من الشكر مثنى من أيادِي الندى مثنى

على ذكرك العالي بنا كلّ معربٍ

ثناه فيا لله من معربٍ يبنى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أخا اللوم لا تتعب لسانا ولا ذهنا

قصيدة أخا اللوم لا تتعب لسانا ولا ذهنا لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي