أخت أحلامي الذواهب مرحى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أخت أحلامي الذواهب مرحى لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة أخت أحلامي الذواهب مرحى لـ صالح الشرنوبي

أخت أحلاميَ الذواهب مرحى

بخيالاتك التي في خطابك

حدّثيني وأكثري واعذريني

إن نأّت بي الأحداث عن محرابك

حدثيني عن كل شيء سوى الحب

فإني أصبحت أكره ذكره

واسأليني عن كل شيء سوى الحب

فإني أصبحت أجهل أمره

حدّثيني ولا تظنّي بي الظن

فما زال لي فؤاد يحنّ

لا تقولي إني فقير إلى الحب

فذكراه في فؤادي تئنّ

أنا كالناس غير أني عرفت الحب

معنى من السماء عليّا

وهمو يعرفونه شهوات

ووجوداً مدَنِّساً أرضيّا

حدّثيني عن كلّ شيء سوى

الحب فإني لم ألق في الناس حبّا

وإذا شئت أن نكون حبيبي

ن فلا تجعلي شبابك ربّا

اعبدي فكرة من النور عليا

تستثير الخيال والوجدانا

نحن لم نأت للحياة لنفنى

ثم تفنى من بعدنا ذكرانا

نحن جئنا لنعبد الله في الكو

ن وليست عبادة الله لهوا

إنها أن نذوب في كل معنى من

معاني الوجود يخلق صفوا

دونك الغانيات في كل أرض

فانظرى كيف عشنَ للشهوات

والرجال الرجال أعماهم الطي

ن فتاهوا في عالم الظلمات

وإذا شئت أن تكوني ابنة الطي

ن فلا تطفىء سراج وجودي

وإذا شئت أن تكوني كما أه

وى فغنّى معى نشيد الخلود

ها هنا ها هنا حياة المعاني

طهرت من حقارة الإنسان

هذه أمّنا الطبيعة لم يط

لق سواها من القيود كياني

ها هنا المعبد الإلهي مذ كا

ن وكُنّا في عالم الأسرار

تخشع النفس في حماه وتحلو

سبحات الأرواح والأفكار

كلّ شيءٍ هنا يمثّل جزءا

من كيان الخليقة اللانهائي

هذه الحبّة الضئيلة تروى

قصّة السنديانة الشمّاء

والفراش الوديع في جرمه الوا

هن كالنسر في رحاب الفضاء

ووراء الأشياء روح تلبّى

رغبات الحياة في الأشياء

حلوى هذه الطبيعة كالحل

م إلهيّة كطفل جميل

كل حين تجلى بثوب جديد

من أعاجيب فنّها مغزول

كلّما جئتها وعندي سؤال

جاءني حسنها بألف جواب

وإذا ضقتُ ساعة بمصاب

فلديها تفريج هذا المصاب

فدعى الناس يحلموا بالأعاصي

ر وحيّى معى حياة السكون

وتعالى فبادليني صفائي

وعن الصبر والرضا حدثيني

حدثيني عن كل شيءٍ سوى الحبّ

فإني لم ألق في الناس حبّا

وإذا شئت أن نعيش سعيدي

ن فلا تجعلى شبابك ربّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أخت أحلامي الذواهب مرحى

قصيدة أخت أحلامي الذواهب مرحى لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي