أخلاي أن الشوق هبت نواسمه
أبيات قصيدة أخلاي أن الشوق هبت نواسمه لـ بطرس كرامة
أخلاي أن الشوق هبت نواسمه
وغنت على غصن الفؤاد حمائمه
وهبت صبا تلك الربع فاعلنت
من الوجد والأشجان ما أنا كاتمه
ولاح لنا من جانب الحي بارق
تذكر في ثغر الحبيب مباسمه
سرى من ثنيات الحمى وهضابه
فبات بقلبي يشتكي السير قادمه
شجا القلب ربع بالشمال وصبه
بلبنان أضحى أين أين معالمه
نسيمات ذاك الروض هل منك نفحة
يداوي بها مضنى الفؤاد هايمه
وهل للشجي من معرب عن حديث
من إذا أبو الحشا وجدا وهل من يعالمه
رعى الله ذياك الكثيب وجاده
من الجود هتان الحيا وسواجمه
لقد أصبحت أثوابه من زبرجد
وقد طرزت بالأرجوان عمايم
أدارت يد الأرواح ما بين زهرة
سلاف الندا صبحا فماست قوايمه
وقام عليه الزنبق الغض راقصا
ترنح اعطاف الخزامى معاصمة
ومذ لثم الريحان وجنة ورده
فمال على ثغر الأقاح يلاثمه
رأى النرجس الوسنان وافاه نوفر
يعانقة غصبا فقام يصادما
وغار شقيق في رماح زمرد
بأعلام ياقوت وجاء يخاصمه
فبلغ نسيم الصبح عني جواره
كرام الوجوه الصبح ما أنت عالمه
وسل ذلك المماس عن قلب عاشق
يئن لدى دولابه وينادمه
مقام به الأغصان مثل عرائس
تصول على عاصي الهوى وتحاكمه
كأن قضيب البان إذ مال عاشق
أراد اعتناقا ثم وافاه لائمه
إلا حبذا عصر تقضى بروضة
وحادث عهد مر فيه وقادمه
ولله أيام به أن ذكرتها
تفيض من الجفن القريح غمايه
يمينا بمن أضحى فؤادي رقيقه
وفيه افتخاري حيث أني خادمه
فما لي سلو عنه الا بمدح من
سما في الملا عزا وفاضت مكارمه
هو الجنبلاطي البشير الذي روت
خلايقه ان الفخار مغانمه
همام اتى للمجد أعظم كاسب
فشادت به أركان ورد دعايمه
فبالعزم سفاح وبالحلم أحنف
وللرأس مصباح الصواب وحازمه
تعلم منه الليث بعض شجاعة
فصالت على وحش الفلاة ضراغمه
كريم خصال بالمعالي محكم
من المهد مذ نيطت عليه تمايمه
اذا جفت الأنواؤ فالسيل كفه
وان جن ليل النقع فالصبح صارمه
مجيد غدا للفضل والعدل كوكبا
وفي يده معن النوال وحاتمه
نفوس العدى حجت لقبلة سيفه
اذا قبل الكف الندية قايمه
كساه الثنا ثوبا كريما مطرزا
بأبهى كمال قد تسامت علايمه
هو الماجد المفضال بل خير سيد
بل البدر والدر الثمين نعايمه
كأن اجتماع المال جمع عداته
متى يدن من راحاته فهو قاسمه
فاكرم به شهما سعيدا مهذبا
تعالت على متن السماك عزائمه
بشير المنى رب المروءة والحجى
سني المعاني ليس ند يسامهمه
أتى في خلال يحسد الزهر نشرها
وزينه رشد عن الريب عاصمه
رأى الشعر محبوب الكرام فأصبحت
لدى مجده الباهي تزف كرائمه
ألا ايها المولى الذي شاد فضله
وضأت بأفلاك المعالي نواجمه
لك الرتبة العلياء ما لاح بارق
ويخدمك الدهر المديد وسالمه
تباهى مقام المجد فيك لأنه
غدا فائزا في كل ما هو رائمه
فيا حبذا لبنان اذ انت شيخه
ويا حبذا من به أنت راسمه
تعلم من كفيك جودا فاينعت
مرابعه خيرا وجادت مواسمه
لديك فتاة الفكر بالمدح اقبلت
ومدحك فرض ليس ينفك لازمه
فكحل بعفو منك قاصر جفنها
فهيهات اني حصي مديحك ناظر
ودم في أمان بالمحامد رافلا
فإنك مبدا كل حمد وخالد
شرح ومعاني كلمات قصيدة أخلاي أن الشوق هبت نواسمه
قصيدة أخلاي أن الشوق هبت نواسمه لـ بطرس كرامة وعدد أبياتها خمسة و أربعون.
عن بطرس كرامة
بطرس بن إبراهيم كرامة. معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص. اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره. وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها. أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط) ، و (الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.[١]
تعريف بطرس كرامة في ويكيبيديا
بُطْرُس إبراهيم كَرَامَة (1188 - 1267 هـ / 1774 - 1851 م) شاعر سوري.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ بطرس كرامة - ويكيبيديا