أخوي والعشاق إخوه
أبيات قصيدة أخوي والعشاق إخوه لـ مهيار الديلمي
أخَويَّ والعشاقُ إخوَهْ
يتراضعون جَوىً وصبوَهْ
لا يُنسَبون لِعَلّةٍ
وإن انتأت بهم الأبوَّهَ
ناشدتُ سرَّكما فبع
ضُ السرِّ مصنوعٌ مموَّهْ
أطمِعتُما من بعد يو
مِ عُنيزَةٍ في يوم سَلْوَهْ
أم تعلمان لمفلت
أشراكَنا بعُكاظَ نَجْوَهْ
قطعَ الحِبالةَ لا يعل
لِق جاهدُ الألحاظ عَفوَهْ
بَرِماً بحبّات القلو
ب يخافها وتهشُّ نحوَهْ
وغَدوت أُعذَر رحمةً
من بعده وألامُ قسوَهْ
وأُسَرُّ بالطيفِ الوَصو
لِ وفي وصال الطيف جفوَهْ
تشتاقه العينان في
هِ وملتقى الجسمين غَلْوَهْ
وإذا وقفتُ ففي أصم
مَ أمارت الأحداثُ مروَهْ
كالسطر يكتبه الحيا
ويعيدُ ذيلُ الريح محوَهْ
لو كنتُ أملِك قوّةً
أو كان لي بالدهر قوّهْ
لأخذتُ عُلْوِيَّ الريا
ح بما سبتْ من دارِ علْوَهْ
وأما وعهدِ المبدلي
ن نعيمَها بالبين شِقوَهْ
وسُبوغِ أفياءِ الوصا
لِ عشيَّةً فيها وغُدْوَهْ
لا كانَ للغدرِ المطا
عِ علَى وفِيِّ هوايَ سطوَهْ
وقليلة الخُطَّابِ أي
أسَ بعضُها من ليس كُفْوَهْ
دينُ العذارَى أن تلي
نَ وَدِينُها صَلَفٌ ونخوَهْ
وإذا زكا حَسَبٌ لها
لم تخُتَدَعْ عنه بثروَهْ
أنكحتُها ساري البرو
ق ورَيْقَ أَغصان المُرُوَّهْ
غِرّ المدى كهل الحجا
جمعَ النَّقَاءَ إلى الفُتوَّهْ
طلبَ الغنَى ذُخْراً ليو
مِ عطيةٍ لا يومِ نبوَهْ
وقضى الحقوقَ بمالِهِ
ولداتُهُ قاضون شهوَهْ
يرعَى الحفيظةَ مُرَّةً
غاشيهِ والأخلاقَ حُلوَهْ
مِن سِرِّ ما اصطفَت الوزا
رةُ في الأبُوّةِ والبُنُوَّهْ
ومكانِ أسمنتِ المفا
خرُ كاهلا ضخما وذِروَهْ
من آل ماسرجيس نج
مٌ لم يَحُزْ برجٌ عُلُوَّهْ
عيسى له طود وشِعْ
بٌ ربوةٌ لحِقتْ برَبْوَهْ
عقدوا حُبَاه فما تُحَل
لُ لهم عن العوراء حَبْوَهْ
وغدَوا به متحاسدي
ن على العُلا في دارِ نَدوَهْ
من طاعني ثُغَرِ الخطو
بِ بكلِّ سِكِّيتٍ مفوّهْ
أمراءُ معركَةٍ الخطا
بةِ فاتحو الشُّبُهاتِ عَنْوَهْ
في كلِّ جِلسةِ كاتبٍ
منهم إلى الأعداء غزوَهْ
وجريتَ تقفو خطوة
قُدَّامَ قومِك أختَ خطوَهْ
تشآى السوابقَ لاحقا
حتى التقى عنقٌ وصهوَهْ
صاحبتكم مستطرفي
نَ وكنتُمُ بالتَّلْدِ أُسوَهْ
إخوان مَصرخةٍ إذا اس
تنصرتُ أو جيران شَتْوَهْ
فلأنتَ لي نِعم الصدي
قُ إذا غدت نفسٌ عَدُوَّهْ
وتشعشع الرأيُ الجمي
عُ ولم ينل بالسعي حظوَهْ
كم قبل وُدِّك من أخٍ
سمّيتُه في الودّ قُدوَهْ
فغدوتَ أصلبَ مَعجَما
بيدي وأوثقَ منه عُروَهْ
حبٌّ تناصفناه نك
رَعُ حُسوةً فيه وحُسوَهْ
لولا هَناتٌ ربما
أصحتك منه وفيَّ نشوَهْ
فلتجزينَّك ساريا
تٌ ما لجاريهنَّ كَبوَهْ
كان القريضُ مميَّلا
فعدلنه وأقمنَ صَغْوَهْ
في كل يومِ هديّةٍ
لهديِّهنَّ عليك جَلْوَهْ
ينضحنَ لا يَعْطُبْنَ في
ك وفي أبيك الدهرَ عُشْوَهْ
نارٌ على الأعداء تُذْ
كَى في صِفاتِك بالأَلُوَّهْ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أخوي والعشاق إخوه
قصيدة أخوي والعشاق إخوه لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها تسعة و أربعون.
عن مهيار الديلمي
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]
تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا
أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ مهيار الديلمي - ويكيبيديا