أدارت شمول التيه فينا شمائله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أدارت شمول التيه فينا شمائله لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أدارت شمول التيه فينا شمائله لـ حسن حسني الطويراني

أَدارَت شَمولَ التيهِ فينا شَمائلُهْ

وَسائلُ دَمعي فيهِ عزّت وَسائلُهْ

وَجادلنا بالوصل من بعد ما جَفا

وَجاد لَنا الواشي عَلَيهِ وَعاذله

وَرق زَمانُ القُرب إِذ راقَ أُنسُهُ

فَراقَ فراقٌ أَوحشتنا شَواغله

وَحَلَّ حَرامُ العيش إِذ حَلَّ أَرضَنا

مبارحُ حلٍّ بَرَّحَتْنا رَواحله

وَدارَت عَلَينا بِنتُ سرغٍ عَتيقةٌ

تناولها دارَا القَديم تَناوُله

تُحدِّثُ عَن عَصرِ بن شدادَ شيخةً

تعاورَها مِن قبلِ عادٍ أَوائله

كَأَنّ الحَباب المزدهي فَوقَ كَأسها

أَزاهرُ رَوضٍ أَبرزَتها خَمائله

طفقنا نُواليها بِشِرْبٍ أَماجدٍ

وَمجلسُنا الزاهي تَروقُ أَماثله

فَبتنا نحيّي الليلَ حَتّى تمزّقت

بِأَنوارها بَعد استتار غلائله

إِلى أَن رَأَيتُ الشَمس تزهى كَأَنَّها

كِتابُ سَليم جاء يُهديهِ حامله

سَليم السَجايا رَب مجدٍ وَسوددٍ

تَعززها آدابه وَفضائله

يَرق فَلا لطف النَسيم مشاكه

وَيَقسو فَلا لَيث العَرين ينازله

تَأَلَّف فيهِ كُلُّ مَعنى مِن العُلا

دَقائقُه مَشهودةٌ وَجَلائله

فَلا عَيب فيهِ غَير أَن كَماله

يَقصِّر عَن إِدراكه مَن يُحاوله

أَخا الود وافاني كتابٌ مكرّمٌ

بَدائعه تَترى وَشَتّى فَواضله

نَسقت بِهِ درّاً نَظيماً وَلا خفا

فَإِنك بَحر وَاللآلئ نائله

أَدَلُّ مِن الوَرد النَضيد عَلى الشَذا

دَلائله في فَضل من هوَ باذله

فَدُم وَتقبّل من محب لَك الثَنا

فَغَير الثَنا ماذا الَّذي أَنا قائله

شرح ومعاني كلمات قصيدة أدارت شمول التيه فينا شمائله

قصيدة أدارت شمول التيه فينا شمائله لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي