أداري ذرته الريح وهنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أداري ذرته الريح وهنا لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة أداري ذرته الريح وهنا لـ ابن هتيمل

أَداريٌ ذَرَتهُ الرّيحُ وَهناً

وانفاسُ الرّياضِ مَطَرنَ حَزنا

وَهَل سُبِكَت نُجُومُ اللَّيلِ لَفظاً

وَصيغَ لَها عَمُودُ الصُّبحِ مَعنَى

وَرُقِّشَ في جَبينِ الصُّبحِ خَطٌّ

مَلأَنَ سُطُورُهَ عيناً وَأُذنا

أمِ السِّحرُ الحَلالُ تَنَحَّلَتهُ

رَويَّةُ سَيِّدٍ أَغنَى وَأقنَى

إذا ما هِمتُ فيهِ ثَمِلت سُكراً

بِهِ وَكَأنَّني عاقَرتُ دَنّا

رُقىً يَصدُرنَ مِن عيسَى بن مُوسَى

تَسُلُّ مِنَ الحَشا حُمَةً وَضِغنا

فَتَىً أَغلَيتُ فيهِ قَومي بَيعاً

فَقِضتُ بِهِ بَني الحَسَنِ المُثَنَّى

تَراهُ إذا التَقَى الجَمعانِ سِمعٌ

أَزَلُّ وإن جَنَى الجاني تَجَنى

لَقَد شَرُفَت نَزارُ بِهِ وَطالَت

بِأَشرَفَ مَن تَسَمّى أَو تَكَنَّى

بِأكبَرِهِم إذا نَسَبُوهُ قَدراً

وَأصغَرِهِم إذا حَسَبُوهُ سنّا

وَما لَقي العِبادُ اللهَ إلا

وَقَد فَرَضَ العِبادَ لَهُ وَسَنّا

جُعِلتُ فِداكَ إنَّ الحَربَ غُولُ

تَأَجَّجُ نارُها فَنًا فَفَنّا

إلَى كَم والأماني مُطمِعاتٌ

أعلَّلُ بِالمَجيءِ وَكَم أُمنى

وَكَم حُمَّ الفِراقُ فَهَل أَراها

قَدِ اكتَنَفَتكَ مِن هُنّا وَهُنّا

تَهافَتُ في صَبيرِ المَوتِ شُعثاً

إذا ما عارِضُ النَّقعِ ارجَحَنّا

بِكُلِّ سُمَيدَعٍ يُضحي خِضاباً

بِاَنمُلِهِ النَّجيعُ عَنِ اليُرَنّا

إذا عَقَدُوا الحُبا أَبصَرتَ إنساً

وَإن شَهِدواُ الوَغَى أَبصَرتَ جِنّا

هلمّ إليّ إما عِشتُ عَيشاً

أُعَزّ بِهِ وَإمّا مِتُّ غُبنا

وَعانِق سَيفَك الماضي غِرارا

وَخَلٍ عِناقَك الرَّشا الأَغنّا

فَقَد رُميَت بَنُو عَبسٍ بحِصنٍ

إلَى أَن جاوَزَت بِالرَّغمِ حِصنَا

وَقادَ لِثارِهِ جَسّاسُ شَهراً

فَاَدرَكَ في بُجَيرٍ ما تَمَنَّى

رَجَوتُ اللهَ في قَومٍ أَرادُوا

بيَ السُّوآى وَكُلُّ يَدَيَّ حُسنا

رَسَوتُ فَزَحزَحُوا جَبَلاً أشَمّا

أَصَمّ وَقَعقَعُوا لِلطَّودِ شَنّا

فَإن لَم تَنظُرُوا مِنّا وَمِنهُم

جِلاداً فاسمَعُوا عَنهُم وَعَنّا

فَحَسبُكَ أَنَّ مَن عاديتُ يُمسي

وَيُصبِحُ ما استَقَرَّ وَلا اطمَأنّا

يَراني نَصبَ عَينَيهِ نَهاراً

وَيَحلَمُ بي إذا ما اللَّيلُ جَنّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أداري ذرته الريح وهنا

قصيدة أداري ذرته الريح وهنا لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي