أدامك الله معوانا على الزمن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أدامك الله معوانا على الزمن لـ حماد علي الباصوني

اقتباس من قصيدة أدامك الله معوانا على الزمن لـ حماد علي الباصوني

أَدامَكَ اللَهُ مِعواناً عَلى الزَمَنِ

وَصانَكَ العُمرُ عَن كَيدٍ وَعَن فِتَنِ

وَاِقتادَ مِنكَ الخُطا في ظِلِّ نِعمَتِهِ

وَطالَعَ اليُمنُ أَشبالاً ذَوي فِطَنِ

وَجادَكُم مِنهُ إِجلالٌ وَمَسعَدَةٌ

وَزادَكُم قُوَّةً في خِدمَةِ الوَطَنِ

وَصافَحَ العِزُّ راحاً عَزَّ مِعصَمُها

إِذ فَضلُها قَد وَقاني نُهزَةَ الزَّبِنِ

لِلَهِ فيكَ وَلِلأَيّامِ مُدَّخرٌ

وَلِلشَبيبَةِ مِن عَونٍ وَمُرتَكَنِ

فَما اِشتَهَرتَ بِهِ خُلقاً وَتَبصِرَةً

يَفوقُ حِذقَ اللَبيقِ النابِهِ الزَكِنِ

مُحَمَّدٌ وَزَكِيٌّ في خَلائِقِهِ

عَفَّت بِعِفَّتِهِ نَفسٌ عَنِ الدَرَنِ

تَفَرَّقَ الناسُ إِلّا في شَمائِلِكُم

يا أَطيَبَ الناسِ في سِرٍّ وَفي عَلَنِ

أَلَستَ أَشفَقَ مَن واسَى بِلا جَدَلٍ

أَلَستَ أَعرَقَ مَن لاقَيت مِن مِحَني

سَمَوتَ بِالمَجدِ في خُلقٍ وَفي شَمَمٍ

حَتّى تَوافَقَ مَجدُ الأَصلِ وَالفَنَنِ

خُلِقتَ شَهماً بَعيدَ الغَورِ شيمَتُكُم

تُسدي الجَميلَ إِلى خِلٍّ وَمُضطَغِنِ

وَقَد أَسَرتَ قُلوبَ الخَلقِ جامِعَةً

بِما اِستَفادوهُ مِن إِجهادِكَ الحَسنِ

وَقُدتَ أَشبالَهُم لِلعِلم في ظَمَإٍ

إِلى مَناهِلِهِ مِن أَوضَحِ السَنَنِ

لِلحَقِّ قُمتَ وَلِلإنصافِ مُتَّخِذاً

مِنَ اليَراعَةِ سِحرَ النافِثِ الرَصِنِ

وَاللَهِ ما ضاعَ فَضلٌ أَنتَ فاعِلُهُ

مَعي وَعِندَ إِلَهي أَجزَلُ المِنَنِ

إِنّي لأَرجوهُ أَن يَرعاكَ ما بَقِيَت

عَوارِفُ الفَضلِ نَجوى الكاتِبِ اللَسِنِ

أَنتَ الأَبِيُّ لَكُم في كُلِّ بارِحَةٍ

رَأيٌ حَصيفٌ يُعَزّي كُلَّ ذي شَجَنِ

ما صُغتُهُ فيكَ مِن حَمدي فَمُعتَقَدي

وَفيهِ قَصدي وَإِلّا قُلتُ لَم أَكُنِ

لا زالَ عَطفُكَ يَغشاني وَيَغمُرُهُم

وَعِشتَ تُغبَطُ في جاهٍ وَفي بَدَنِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أدامك الله معوانا على الزمن

قصيدة أدامك الله معوانا على الزمن لـ حماد علي الباصوني وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن حماد علي الباصوني

حماد علي الباصوني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي