أدرى المفوه مصطفى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أدرى المفوه مصطفى لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة أدرى المفوه مصطفى لـ عبد المحسن الكاظمي

أَدرى المفوّه مصطفى

صفرت وَطابَ بَغيضهِ

أنّ الحَوادِث أَقعَدت

ني عَن أداء فروضهِ

ليصخ لِعذرِ أَخي ضنى

قلق الضَمير جريضهِ

وَلَقَد أَرى وَالعام مك

سوّ العرى بنحوضهِ

أَدَباً يَفيض عَلى الوَرى

لِلَّهِ درّ مفيضهِ

يَجلو عَرائِس خاطِرٍ

كالبَرق عند وَميضهِ

وَبَنات فكرٍ لَم يَصل

ها الفكر عند وَفيضهِ

فكر إِذا ما الأَمرُ أش

كل حلّ عقد غُموضهِ

هُوَ من علمت فكلّ فض

ل نابت بأروضهِ

فَإِذا اِنتَمى الأَدَب الصرا

ح له اِنتَمى لمحيضهِ

قَد حَلَّ عقدة كلّ صع

بٍ قبل شدّ عروضهِ

من بعد ما سكنَ الرجا

ء أَنابه بنبوضهِ

يا مَن تَنزّى للعلى

كالشبلِ بعد ربوضهِ

عرّضت نفسكَ للتخي

يل قبل حين عروضهِ

وَاِخترت أَشرف مذهبٍ

فَسلكت غير دحوضهِ

فَملكتَ أَرسنة النظا

مِ وَرضتَ صعب عروضهِ

وَظَللتَ تلعبُ بعدها

بِجموحه وَمروضهِ

وَكَذا إِذا نهض المجد

د يراح بعد نهوضهِ

وَطّدت رُكناً قَد أَمن

نا الدهر من تَقويضهِ

وَحلفتَ لا تبقى عَلى

داهي الكَلام حَريضهِ

صِل كَيفَ شئت بسمره

بَينَ المَلا وَببيضهِ

ما الرمح في تطعانهِ

وَالسَيف في تَفريضهِ

بأَشدّ فَتكاً مِن نَظي

مك في فُؤاد رَفيضهِ

فَشَبا لِسانك لا شبا

عضب الفَرار نَحيضهِ

وَيراع فكرك لا السنا

ن يهاب عند نفوضهِ

الشعر فَوَّضَ أَمره

وَنحاك في تَفويضهِ

وَعليك أَسبغ برده

لتجرّ ذيل رَحيضهِ

فَقَبضت من مَبسوطهِ

وَبَسَطت من مَقبوضهِ

وَتَرَكته من بَعدما

بالغتَ في تأريضهِ

يَختال بَينَ وَريقهِ

مُتبختِراً وَغَضيضهِ

فَإِذا رآهُ النور غض

ض النور من إِغريضهِ

أَمصوّراً ما في الوجو

د بقضّه وَقضيضهِ

إِنَّ الَّذي أَعطاكَ أَع

طى القدح كفّ مفيضهِ

حلّق بقادمةِ الجنا

حِ وطِر بِغَيرِ مهيضهِ

أَشرقت فَوقَ سَمائِهِ

وَسواك دون حَضيضهِ

ديوانُ شعرك حيّر الش

شعَراء في تَقريضهِ

ماذا يَقول مُقرِّضو

ه وَأَنتَ ربّ قَريضهِ

ما الروض روّضه الرَبي

عُ وَزادَ في تَرويضهِ

واِفتضَّ غادي القطر عذ

رة زهره بَغضيضهِ

أَضحَت تغازِله ذكا

فَاِفترّ ثغر أَريضهِ

وَجَلَته ماشطة الصبا

فَعلا شَذا إِنقيضهِ

بألذّ من مَختومهِ

نَشراً ومن مَفضوضهِ

وَأجلّ من مَرفوعهِ

وَقفاً وَمن مَخفوضهِ

هَذا البَيان فَقل لمن

قَد ظَلَّ دونَ نَقيضهِ

قَد فاتكَ القَول الصَحي

ح فَملت نَحوَ مريضهِ

صَمتاً فَذا أَسد الكَلا

م فَما طنين بعوضهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أدرى المفوه مصطفى

قصيدة أدرى المفوه مصطفى لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي