أدر الزجاجة لا عدمت مديرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أدر الزجاجة لا عدمت مديرا لـ كاظم الأزري

اقتباس من قصيدة أدر الزجاجة لا عدمت مديرا لـ كاظم الأزري

أدر الزجاجة لا عدمت مديرا

واسق الندامى نضرة وسرورا

وأفض علينا من تجلي حسنها

ناراً تدك من القلوب الطورا

عجباً لها يا للملا ببروزها

ناراً وقد حشت العوالم نورا

من خالها زوراً فقد غنمت بها

يد معشر لا يشهدون الزورا

هات اسقنا ذات الصفاء وخلنا

من عين كرم كدّرت تكديرا

للَه خمر لم يخامر جرمها

خبث فكانت للطهور طهورا

معصورة بالوهم لم تذكر لها

أهل العصور السالفات عصيرا

مخبوءة في حانةٍ قد عطّرت

كلّ العوالم ريحها تعطيرا

يا صاحبيّ إلا أعذراني بالتي

لطفت فكانت للرحيم نشورا

طوت الدهور وما استحال شبابها

فكأنها لم تعرف التغييرا

شمطاء فاعجب من حداثة سنها

عذراء فاغنم وصلها معذورا

أم الدهور وحبذا تاثيرها

من قبل أن يجد الوجود أثيرا

هي جنة المأوى فقل لاباتها

ذوقوا عذاباً دونها وسعيرا

بل صورة الحسن التي مهما بدت

لعيون قوم كبروا تكبيرا

اللَه أكبر يالها من صورة

لا يستطيع لها امرؤ تصويرا

فاشرب وغنّ على اسمها مترنّما

واقض الليالي ضاحكاً مسرورا

واشكر زماناً أنت فيه لماجد

لولاه لم يك سعيه مشكورا

هذا سليمان الذي لقحت به

أم الكمال مباركا مبرورا

بأبي الوزير وقيم الملك الذي

أمسى له الراي السديد وزيرا

حامي ثغور المسلمين بمرهفٍ

كم فضّ من أهل الشقاق ثغورا

ملك توسّم بالخصال حميدة

وارتاد روضَ المكرمات نضيرا

أخذ العراق به الأمان فلم يخف

هولا وكان الخائف المذعورا

سكنت نفيسات السخاء بكفّه

شبه اللآليء قد سكن بحورا

وأغر لما استصفحته معاشر

وجدوه بالصفح الجميل جديرا

شاموا بوارقه فكانت نضرة

للرائدين وروضة وغديرا

خِدن المكارم والمكارم خِدنه

كلّ إلى كلّ يطير سرورا

نظم الهبات الباهرات قلائدا

لم تتخذ إلا العفاة نحورا

أولاه مولاه السياسة والهدى

وكفى بربّك هادياً ونصيرا

يا من تهللت البلاد بعوده

طرباً كما شرح الصدور سرورا

كم بدرة في بدرة أطلعتها

للناظرين كواكباً وبدورا

أقبلت باليمن المطلّ على الورى

كالغيث أقبل بالربيع مطيرا

وعفا لمقدمك الزمان مؤرخاً

بالسعد عدت مكرماً محبورا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أدر الزجاجة لا عدمت مديرا

قصيدة أدر الزجاجة لا عدمت مديرا لـ كاظم الأزري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن كاظم الأزري

كاظم بن محمد بن مهدي بن مراد الوائلي البغدادي الشهير بالأزري. شاعر فحل، من أهل بغداد، يقال له شاعر أهل البيت. أشهر شعره قصيدة مطلعها: لمن الشمس في قباب قبابها، تزيد على ألف بيت. وله ديوان -ط مرتب على الحروف أكثره مدائح في أهل البيت، وقصيدة من المدائح النبوية خمّسها جابر بن عبد الحسين الربعي الكاظمي، وسماها قرآن الشعر الأكبر - ط.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي