أدير بروض الشعر يا قوم أبصاري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أدير بروض الشعر يا قوم أبصاري لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة أدير بروض الشعر يا قوم أبصاري لـ جميل صدقي الزهاوي

أدير بروض الشعر يا قوم أبصاري

فأنظر أشواكاً بجانب أزهارِ

وما الشعر يخشى في العراق معارضاً

ولكنما أنصاره غير أنصار

وليس على ليل قد اسودَّ فحمه

ملام ولكنَّ الملام على الساري

وَللشعر إما قيل بالحق قيمة

وإن كانَ في بغداد لَيسَ له شاري

إذا لم يبث الشعر إحساس أهله

فَلَيسَ خليقاً أَن يفوز بإكبار

وأحسن شعر ما يتم انطباقه

على الأمر أو يبدي الخيال بمقدار

وأحسن منه حكمة عربية

تدور على الأَفواه كالمثل الجاري

ويكدر ماء الشعر بعد صفائه

ويصفو لمن يُعْنَى به بعد أكدار

سيأتي زَمان فيه للشعر دولة

فتخبر فيه القوم من أنا آثاري

اذا أَنا لم أَتبع شعوراً يجيش بي

فكيف إذا حاولتُ أنظم أَشعاري

أَقول لمن يزري على الشاعر الَّذي

له الحق جماً أن يكون هو الزاري

تريد مَع التقليد في الشعر جدة

وما زند أصحاب التقاليد بالواري

أراك بإيعاز الجهالة ساعياً

لتحويل ماء عن مجاريه موار

وكم تدعي بالشعر علما ونقده

وأَنتَ عن العلم الَّذي تدعي عاري

تريد بظفر منك تمزيق جلده

فهل لك عند الشعر ويحك من ثار

لعلك لا تدري بانك واقف

بليل وقد أَدجى على جرف هاري

أرى الناس في الآداب فوضى فما بهم

جريءٌ يعز الحق منها بإظهار

وإني دريت الحال ثم ذممته

فهل أَنتَ يا من جاء يحمده داري

إذا كان شعري لا يلاقي حفاوة

فَلَيسَ على شعري هنالك من عار

بل العار كل العار يلحق معشراً

أبوا لفساد الذوق أنساً بأفكاري

شرح ومعاني كلمات قصيدة أدير بروض الشعر يا قوم أبصاري

قصيدة أدير بروض الشعر يا قوم أبصاري لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي