أرأيتها تبغي السبيل فتهتدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرأيتها تبغي السبيل فتهتدي لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أرأيتها تبغي السبيل فتهتدي لـ أحمد محرم

أرأيتها تبغي السّبيلَ فتهتدي

وتسنّها بيضاءَ للمُسْترشِدِ

حَيِّ الشُّعاعَ المُستفيضَ وَسِرْ على

بركاتِ ربّكَ في السّنا المتوقِّدِ

حَيِّ الأخيذةَ طال عنك بِعادُها

ثم انثنتْ فكأنّها لم تبعدِ

هي تلك تعرفها بحسنِ سِماتِها

وبما تريك من الطّرازِ الأوحدِ

طلعت عليك الرافعيّةُ حُرَّةً

في موكبٍ للحقِّ فخم المشهدِ

تُلقِي الجِنانُ عليه أنضرَ ما بها

من سَوْسَنٍ عَبِقٍ ورَيْحانٍ نَدِ

أخذ الأمينُ مكانَه في صدرها

فزهت بدين هُدىً ودنيا سُؤدُدِ

اللهُ آثر بالصنيعِ فَريقَهُ

فاذْكر صنيعَ اللهِ وَاشْكُرْ وَاسْجُدِ

قُلْ يا وَفيقُ ونادِ قومَك إنهّم

ما بين مُعتَسٍّ وشاربِ مُرقِدِ

رَدِّدْ لهم صوتَ النَّذيرِ فإنّها

سِمَةُ الضّعيفِ وشيمةُ المتردّدِ

ما في الطبائعِ أن تُساوَمَ أُمّةٌ

في عِرضها وتَدينَ للمُسْتعبِدِ

والمرءُ لو رُزِقَ الخُلودَ مُقيَّداً

لالْتذَّ طعمَ الموتِ غيرَ مُقيَّدِ

اجمعْ قُواكَ وإن تَباعَدَ شأوُها

إنّا نَعُدُّك للوغَى وكأن قدِ

ليتَ البلادَ تَزولُ يومَ يَخونُها

أهلُ الحِفاظِ من السَّوادِ المُرصدِ

حملوا الأمانةَ فَهْيَ في أعناقهم

للهِ يَنشُدها وإن لم ننشُدِ

إنَّ التي شُغِفَ الرّجالُ بحبِّها

لم تُبْنَ من جُثَثِ الضَّحايا للددِ

هي عُدَّةُ الشَّعبِ الضَّعيفِ ليومهِ

وذخيرةُ الوطنِ المُعذَّبِ للغدِ

الله في تلكَ المقاعدِ إنّها

مُهَجُ الأُبوَّةِ والبنينَ الهُمَّدِ

شرُّ البليَّةِ من يَبيعُ بلادَه

منها إذا جدَّ البلاءُ بمقعدِ

قُلْ للفتى الثَّعليِّ عند نضالهِ

هذي سِهامُ الرّافعيِّ فسدِّدِ

نشطَ الرُّماةُ فإن ظَفرتَ بمقتلٍ

فإليه إن نَكَلَ الهَيوبَةُ فَاعْمدِ

فَلَشَرُّ صحبِكَ في النّضالِ سليمُها

ولَخَيْرُ رفقتِكَ الشَقِيُّ بك الرَّدي

أهلاً بميراثِ الأمين وبوركت

يدُكَ التي نزعته من تلك اليدِ

سَيفٌ تعاورهُ الرجال فتارةً

تعمَى مضاربُه وأُخرى تهتدي

اشْدُدْ يديكَ عليه إنّ غِرارَهُ

حَتْفُ الظَّلومِ ومَصرعُ المُتَمرِّدِ

وَاحْرِصْ على القَبَسِ الذي أوتِيتَه

من نور ربِّكَ ذي الجلالةِ وازْدَدِ

عَوَّذْتُ أقلامَ الكِرامِ فإنّها

ذُخرُ الكِنانةِ للزَّمانِ الأنكدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرأيتها تبغي السبيل فتهتدي

قصيدة أرأيتها تبغي السبيل فتهتدي لـ أحمد محرم وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي