أرأيت حكمة سيد الكرماء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرأيت حكمة سيد الكرماء لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أرأيت حكمة سيد الكرماء لـ أحمد محرم

أَرأَيت حِكمةَ سيِّدِ الكُرماءِ

وعَرفتَ شيخَ السَّداةِ الحُكَماءِ

تلك السياسةُ حَزْمُها ودهاؤُهَا

ناهيك من حزمٍ وفَرْطِ دَهاءِ

مُرْ يا محمدُ وَاقْضِ مالَك عَائِبٌ

في كلِّ أمرٍ ترتضي وقضاءِ

وَلرُبَّما خَفِيَ الصّوابُ فأسفَرتْ

عنه وُجوهُ الرأيِ بعد خَفاءِ

بَدأ النبيُّ بغيرِ من كانوا له

خَيْرَ الصَّحابةِ عند كُلِّ بَلاءِ

يرجو مَوَدَّتَهم وَيَبني منهمُ

لِلدّينِ صَرحَ أمانةٍ وَوفاءِ

أعطى أبا سُفيانَ وَابْنَيْهِ فما

أنْدَى سَجايا الواهبِ المِعْطَاءِ

وَحبا حَكيماً ما أرادَ ثلاثةً

ونهى هَواهُ فكانَ خيرَ حِباءِ

وأصابَها مِئَةً له من نفعها

ما جَلَّ عن عَدٍّ وعن إحْصاءِ

قال ارْعَويْتُ فلستُ أرزأُ بَعدَها

أحداً وآلَى حِلفَةَ الأُمناءِ

يُدْعَى لِيأخذَ من أبي بكرٍ ومن

عُمَرٍ فما يَزدادُ غيرَ إباءِ

يا وَيْحَ للعبّاسِ يَغلبُ حِلْمَهُ

أنْ كان دُونَ مَراتبِ الرُؤساءِ

أبْدَى الشكاةَ فكان صُنْعُ مُحمّدٍ

صُنْعَ الطبيبِ يُريدُ حَسْمَ الدَّاءِ

قال اقْطَعُوا هذا اللِّسانِ بنفحةٍ

عَنّي وتلك سَجِيَّةُ العُظماءِ

صَفوانُ أسلمَ فانجلتْ غَمراتُه

وأفاقَ بعد غَوايةٍ وغَباءِ

لمّا رأى الإسلامَ يَسطعُ نُورُه

كَرِهَ الضلالَ وضَاقَ بالظلماءِ

ومَشى على الأثرِ الكريمِ يَزِينُه

خُلُقُ الهُداةِ ومَظهرُ الحُنَفاءِ

صَفوانُ سِرْ في نُورِ ربِّكَ إنّه

يَهْديكَ في سَيْرٍ وفي إسراءِ

يا زَيْدُ قُمْ بالأمرِ وَاكْتُبْ وَاجْتَنِبْ

خَطَأ الغُواةِ وكَبْوَةَ الجُهَلاءِ

أحْصِ الرجالَ وآتِ كُلّاً حَقَّهُ

ممّا أفاءَ اللهُ ذُو الآلاءِ

ما أكرم الأنصارَ والصَّحْبَ الأُلى

حُرِمُوا فَمِن صَبرٍ ومن إغضاءِ

نزلوا على حُكمِ النبيِّ وسَرَّهم

ما كان من ثقةٍ وحُسنِ رَجاءِ

قَومٌ رسا الإيمانُ مِلءَ قُلوبِهِم

وسَما عَن الشَّهواتِ والأهواءِ

لا تَملكُ الدنيا عليهم أمرَهم

في شِدّةٍ من دَهرهِم ورَخاءِ

ما ضرَّ مَنْ يَسخو بِمُهجةِ نفسِهِ

أنْ لا يفوزَ من امرئٍ بِسَخاءِ

نالوا بفضلِ اللهِ عند رسولهِ

ما لم يَنَلْ أحدٌ من النَّعماءِ

إنّ الثّناءَ إلى الرجالِ يَسوقُه

لأجلُّ من إبلٍ تُساقُ وشَاءِ

خَسِرَ الذي آذَى النَّبيَّ بِقولِهِ

ظَلَم الرجالَ ولجَّ في الإيذاءِ

أثِمَ المنافقُ إنّها لَكبيرةٌ

وكذاكَ يَأثمُ نَاطِقُ العَوْراءِ

صبراً رسولَ اللهِ لستَ بأوّلٍ

ما حِيلةُ الحُكماءِ في السُّفهاءِ

مُوسى أخوكَ أُصيبَ من أعدائهِ

بأشَدِّ ما تَرمِي قُوَى الأعداءِ

إن أنتَ لم تَعدلْ فمن ذا يُرتجى

للعدلِ تحت القُبَّةِ الزّرقاءِ

نَفَر الحِفاظُ بخالدٍ ورفيقهِ

والموتُ مُصغٍ والمهندُ راءِ

لولاكَ إذ جاوزْتَ أبعدَ غايةٍ

في الحِلمِ جاوزَ غايةَ الأحياءِ

قُلتَ اسْكُنا لا تقْتُلاَهُ فإنّه

سيكونُ رأسَ الشِّيعةِ النّكراءِ

يغلونَ في دينِ الإلهِ فَيخرجُوا

مِنهُ خُروجَ السَّهمِ يومَ رِمَاءِ

لا يذكرِ الأقوامُ أنّ محمداً

يَجزِي الأُلى صَحبُوه شرَّ جَزاءِ

تِلكَ النُّبُوَّةُ يا مُحمّدُ فَاضْطَلِعْ

منها بأعباءٍ على أعْباءِ

أدِّبْ وعلِّمْ تِلكَ مدرسةُ الهُدَى

فُتِحتْ وأنت مؤدِّبُ العُلماءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرأيت حكمة سيد الكرماء

قصيدة أرأيت حكمة سيد الكرماء لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي