أراع بما لا يراع الوليد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أراع بما لا يراع الوليد لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة أراع بما لا يراع الوليد لـ ابن نباتة السعدي

أُراعُ بما لا يُراعُ الوليدُ

وَيَحسَبُني من يَرانى جَليدَا

طَلَبْنَا الحُمولَ فقالَ البصي

رُ ماذا تَرى وأَسَرَّ الجُحُودَا

فقلتُ أَرى ظُعُناً بالنَّجَا

دِ تُحْدَى وما كانَ لَحْظِى ولودَا

ولما تَطاولَ آلُ الضُّحَى

نبا الطَّرفُ وانفلَّ عنهم طَرِيدَا

فليتَ العيونَ وَجَدْنَ الدُّموعَ

وليتَ الدموعَ وَجَدْنَ الخُدُودَا

مَلالُكَ علمنى في هَوَا

كَ أَنْ أَتمنى النَّوى والصُّدُودَا

فكيفَ السَّبيلُ الى رقدةٍ

أُذكِّرُ طيفَكَ فيها العُهُودَا

وفي كلِّ يومٍ نسيم الهَوى

يُجِّددُ لي منكَ طيفاً جَدِيدَا

غَبَطتُ الذي لا مَنى فيكُمُ

ولم أَدرِ أَنى حَسَدتُ الحَسُودَا

فيا نَظَراً لكَ مُغْرَورقاً

تُصانعهُ مُبدِياً أَو مُعِيدَا

الى البشرِ فالجسرِ فالوادني

نَ أَهدى الربيعُ اليها بُرُودَا

كأَنّ نساءَ بنى بَهْمَنٍ

نسِينَ قلائدَها والعُقُودَا

وأَينَ العَواصمُ من بابلٍ

رميتَ بطَرفكَ مَرْمَىً بعيداً

وَلَو يومَ أَدْعُوا عدِيّاً دعو

تُ كعبَ بن سعدٍ وكانوا شُهُودَا

لَحَامَ على شَفَراتِ الظُّبى

فوارسُ لا يأملونَ الخُلُودَا

اذا الطعنُ هزَّ صدورَ القَنَا

ذكرتُ شَمائِلَهم والقدودَا

غَنينا بجودِ غياثِ الأنا

م عن كلِّ ساريةٍ أَنْ تَجُودَا

وساسَ البريةَ وارىِ الزنا

دِ أَحيا الندى وأَقامَ الحُدُودَا

فتىً هو كالدَّهْرِ في صَرفِهِ

فيوماً نحوساً ويوماً سُعُودَا

حمولٌ لأعبائِنَا عالِمٌ

بأنَّ المُسَوَّدَ يكفى المَسُوْدَا

تَظُنُّ عِداتُكَ بُعْدَ البلا

دِ يمنَعُ هَمَّكَ أَنْ يستقيدَا

ولو زُرَتُهم غيرَ ذي صَبْوَةٍ

ظفِرتَ ولو كنتَ فرداً وَحيدَا

وليس يضُركَ فَقْدُ الصِّحَابِ

اذا كنتَ تَصْحَبُ جَدّاً سَعِيدَا

لياهِجُ قد أصْبَحَتْ بينَهَا

ترشحُ أَضَغَانَها والحُقُودَا

وكلُّ فتىً منهم دَائباً

يَحُدُّ لِخَلقِ أَخيهِ الحديدَا

وقد كان عِزُّهُم نامياً

لو أنَّ الغَوِيَّ أَطاعَ الرشيدَا

أَبى رَبُّ خُرَّمَةٍ في العِتا

بِ أَنْ يَسْمَعَ الصوتَ الاَّ وئيدَا

وتُبيْتُه جَامِعاً هَمَّهُ

يَضُمُّ الى حُجْرَتَيهِ الجُنودَا

ليبلغَ في كيدنا جُهدَهُ

وماذا عسى جَهدُه أَنْ يكيدَا

رأَيتُكَ حينَ تأَملتَنا

تَحاميتَنا ونسيتَ الوعيدَا

وقلتَ قُعُودٌ على عِزَّةٍ

فكيفَ رأَيتَ الرجالَ القُعُودَا

ولا يَعدَمُ العاجزُ الهَيِّبَا

نُ عند الحَفِيْظَةِ رأياً بليدَا

رأَى ليلةَ الوصلِ قد أَسعَفَتْ

ولا بدَّ للصُّبحِ من أَنْ يَعُودا

وأَنَّ بَهاءَ العُلا لو يشا

ءُ أَيقظَ بالسيفِ قوماً رُقُودَا

ولكنَّهُ نالَ ما قَدْ أَرادَ

وأَصبحَ مستكبراً أَنْ يُريدَا

مقيماً بِبَغْدَادَ دارَ الملو

كِ وقد وَسِعَ الناسَ عفواً وجُودَا

على رغم أَعدائِهِ لاهياً

يصيدُ الظِّباءَ بها والأُسُوداَ

له قُضبٌ ليسَ تأوى الجفو

نَ ومُقْرَبَةٌ ما تحط اللُبُودَا

ومجدٌ أَعانَ القديمُ الحَديِ

ثَ منه وزانَ الطَّريفُ التَّليدَا

وكنا نظُنُّ بأَلاَّ مَزِي

دَ فوقَ أَبيكَ فكنتَ المزيدَا

اذا سِرْتَ تَطْلُب أَرضَ العِدَى

فلا ازدادَ جَدُّكَ الا صُعُودَا

وكانَ فِراقكَ رَيْثَ الضرا

بِ عاودتِ البيضُ عنه الغُمُودَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أراع بما لا يراع الوليد

قصيدة أراع بما لا يراع الوليد لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي