أراق دم الليل سيف الصباح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أراق دم الليل سيف الصباح لـ ابن النبيه المصري

اقتباس من قصيدة أراق دم الليل سيف الصباح لـ ابن النبيه المصري

أَراقَ دَمَ اللَّيلِ سَيْفُ الصَّباحْ

فَهَلْ شَفق الصُّبْح بَعْدَ الجِراحْ

وَنَثَّرَتِ السُّحْبُ دُرُّ النُّدَى

فَنَظَّمَهُ الغُصْنُ مِثْلَ الوِشاحْ

فَكَأنَّ إكْلِيلَ هامِ الرُّبَا

قَدْ رَصَّعَ الغَيْمَ بَرْدَ البِطاحْ

وَرَوْض شَذَى زَهَرٍ ضائِعٍ

تَنِمُّ بِهِ هَفَواتُ الرِّياحْ

وَوَرْقاءَ غَنَّتْ عَلى عُودِها

وَقَدْ صَفَّقَتْ أُخْتُها بِالجَناحْ

فَصاحَ إِذْا أَعْرَبَتْ لَحْنَها

أَلاَ فَأعْجَبَنَّ لِخُرْسٍ فِصاحْ

فَقَلْبِي بِذِكْرِ اللِّوَى خافِقٌ

مَشُوقٌ لِسُكّانِ تِلْكَ النُّواحْ

فَتاةٌ خَلاَ قَلْبُها مِنْ هَوىً

وَقَلْبِي بِها قَلِقٌ كَالوِشاحْ

إِذْا سَجَعَ الحَلْيُ فِي صَدْرِها

تَرَى الوُرْقَ مِنْ حَسَدٍ فِي مِزاحْ

فَبِتُّ أُنَاجِي غُرابَ الدُّجَى

وَقَدْ كانَ خَضَّبَنا بِالْجَناحْ

فَلاَحَتْ لَنا كَفُّ عَبْدِ الرَّحِيمِ

بَيْضاءَ مَبْسُوطَةً بِالسَّماحْ

أَفَاضَتْ عَلى الأَرْضِ نَوْلَ النَّوالِ

فَدامَ وَعَمَّ جَمِيعَ النَّواحْ

تَنُوبُ صُدورُ رِسالاَتِها

إِذْا وَرَدَتْ عَنْ صُدُورِ الرِّماحْ

جَرَتْ لِلْعُفاةِ نَعَمْ وَالْعُداةِ

بِرِزْقٍ مُباحٍ وَحَتْفٍ مُتَاحْ

بِها العِزُّ مُقْتَرِنٌ وَالعَزِيزُ

وَكانَ السَّماحُ بِها وَالصَّلاَحْ

إِذْا مَا نَظَرْتُ إلَى طَوْلِهِ

تَقاصَرَ عَنْهُ لِسانُ امْتِداحْ

وَلاَ بُدَّ إنْ طالَ لَيْلُ الدُّجَى

تَقَرَّبَ مَوْعِدُ صُبْحِ النَّجاحْ

فَهُنِّيْتَ عِيداً تُرِينا بِهِ

جَمِيعَ العِدَى مِثْلَ بَعْضِ الأَضاحْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أراق دم الليل سيف الصباح

قصيدة أراق دم الليل سيف الصباح لـ ابن النبيه المصري وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن النبيه المصري

ابن النبيه المصري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي