أراك بادي الهوى مفتون أشجان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أراك بادي الهوى مفتون أشجان لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أراك بادي الهوى مفتون أشجان لـ حسن حسني الطويراني

أَراك بادي الهَوى مَفتونَ أَشجانِ

فَهل شَجاك الَّذي يا صاحِ أَشجاني

وَهَل مَررتَ قَريباً مِن ديارهمُ

فَعندك اليَوم مِن أَخبارِ جيران

وَهَل رَأَيتَ فُؤادي في ربوعهمُ

يَبكي عَلَيهم وَيُبكيني كولهان

حدّث وَقيتَ النَوى عَن حيِّهم خبراً

تُراهُ يَرعاهُ من قَد كانَ يَرعاني

فَبتُّ في غربةٍ أَشكو النَوى دَنفاً

وَبات من حيِّهم في خَير أَوطان

أَم ناصفتنا الليالي بالأسى فَأَنا

أَشكو الفراقَ وَقَلبي يَشتكي الداني

وَهَل بتلك القصورِ المشرفاتِ بَهاً

كَما عَهدناه مِن ناد وَندمان

سَهرتُ مِن بَعدهم لَيلاً وَقد هَدأت

تِلكَ العُيونُ وَتَرعى النجمَ أَجفاني

لَو كانَ لي كَبدٌ مزَّقتُها أَسفاً

أَو كانَ لي جلدٌ ما كانَ معواني

حالي لعمرُكَ مذ بنّا وَلا عَجَبٌ

حالُ امرئٍ بَينَ أَمواهٍ وَنيران

أَجب فديتُك ملهوفاً بِهِ لعبَت

أَيدي التفرّقِ من شانٍ إِلى شان

حَتّى توهَّمَ أَنَّ البين يُتلفُه

لَو كانَ ذا مهجةٍ فيهِ وَجثمان

وَهَل تَضاحك زهرٌ بالغُصون بِها

أَم تبكي أَيامُنا أَجفانَ غُدران

وَلو أَتَتني كما أَبغي مسالمةً

أَحكامُ دَهري لَما فارقتُ خلاني

صِفها فَإِني بَعيدُ العَهد ذو كمدٍ

أَرجو اللقاء وقد تأباه أَزَماني

حمدتهم فذممت الناسَ بعدهمُ

لما اختبرت سواهم كُلَّ خبران

ذاكَ الَّذي إِن بدا تعنوا الشموس لَهُ

حَتّى أَكاد أَسمّيه بكنعان

وَإِن تَكلّم أَهدى الدرَّ منتظماً

والبحر كَم فيهِ من درٍّ وَمرجان

ما كُنت أَحسبُ أَن القَلب يملكُه

من الكَمِيّ كمي وَالروح روحان

حَتّى التقينا فقلتُ الدَهرُ ذو كرمٍ

ثم افترقنا وفي كفيّ حرماني

زففت نجوى معانٍ لو توهمها

فكرُ الزمانِ وأَدناها بإمعان

لَمَا ترنّم فوقَ الأَيك ساجعُهُ

وَلا ترنَّحَ غصنٌ مادَ من بان

إِلا وَذاك لها نطقٌ تردّده

وَذاك منها يُرى في زيّ نشوان

وَافت فقمتُ لها أَسعى عَلى قدمٍ

لَم تَسعَ من قبلها يوماً لسلطان

وَكنت أَعلم أَن السحرَ في دَعَجٍ

وَاليَوم أَبصرتُ من شِعرٍ وتبيان

إليك عذري فما ذهني بمتَّقدٍ

كَفى بقلبيَ من إيقاد أَحزان

وَكَيفَ أُحسِنُ أُهدي الغَيثَ نائلَه

أو نفحةَ الوَردِ وَالريحانِ بستاني

عَليك أَزكى سَلام كلّما عبثت

ريحُ الصَّبا سحَراً في لحظِ وَسنان

شرح ومعاني كلمات قصيدة أراك بادي الهوى مفتون أشجان

قصيدة أراك بادي الهوى مفتون أشجان لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي