أراك طليحا كلما ذكر الطلح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أراك طليحا كلما ذكر الطلح لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة أراك طليحا كلما ذكر الطلح لـ ابن هتيمل

أراكَ طَليحاً كلّما ذُكِرَ الطَّلحُ

وتَسفَحُ دَمعَ العَينِ إن ذُكِرَ السَّفحُ

وما لكَ لا تصحُو أألحاظُ عُلوة

أخذنَ عليكَ العهدَ أنك لا تصحو

تَحِنُّ كما حَنَّت مَقاليتُ رَجَّعَت

شجاها حُلوقٌ في ترنُّمها بَحُّ

نعم أنا ذو لحنٍ إلى خيَمِ اللّوى

رجعتُ ولي في كلِّ جارحَةٍ جُرح

أمُنفَلِتٌ مِن أسرِه صُبحَ ليلتي

فأرقُبُه أم ليلتي ما لَها صبح

تَبيتُ تُريني صِبغةً بعد صِبغةٍ

إذا ما انقضى جُنحٌ تعاقبَه جُنح

وتَحتَ تصاويرِ النِّقابِ شَحيحَةٌ

يُزَيِّنُها في عين ناظِرِها الشُّح

من البيضِ إن قُلنا هي الشمس بَهجةً

فتَشبيهُهُا بالشَّمسِ في حُسنِها قَدح

خُلخِلَت عَضَّ الخلاخيل ساقَها

وإن وُشِّحَت جالَت على خَصرِها الوشُح

إذا خَطرَت من تحتِه مُرجحِنَّةٌ

تمايلَتِ الأردافُ وانهضَمَ الكَشح

تُنازِلُنا مِن لحظِها وقَوامِها

بسيفٍ ولا سَيفٌ ورمح ولا رمحُ

أمُتلِفتي مزحاً وفُرطَ دُعابةٍ

عَلَيَّ أفي قتلي وفي تلَفي مَزح

خُذي فِديةً مِنّي ولا تَتَقلَّدي

دَمي فابن إبراهيم فِديتُه ذَبحُ

عليكَ بطرقِ المكرَمات فإنَّها

وإن صَعُبَت فيها الخسارةُ والربح

وإيّاكَ نهجَ الباخِلينَ ورأيَهُم

فنُصحُهمُ غَيٌّ وغِشُّهم نُصح

فلا بُدَّ من بُردَينِ تَلبِسُ منهما

خيارَك من نسجَيهِما الذَّمُ والمدح

إلى ابن أميرِ المؤمنين سرَت بنا

غريريَّة تنحُو من الشرق ماتَنحو

تؤم أمرءاً لولاه ما كان للندى

منارٌ ولا أورَى لمكرُمةٍ قدح

فتىً عِندَه للسائلِ المقتِرِ الغِنى

وللحَسَنش الحُسنَى وللمُذنِبِ الصَّفح

أخو شَتَواتٍ ما تَمخَّضَ لَيلُهُ

بصبح ولا نحرٌ لديه ولا ذبح

له خُلُقٌ عذبٌ ولا شكَّ انه

إذا ما طغى طاغٍ له خلُقٌ مِلح

وما فَرَكَت بِكرُ من المجد خاطبا

من القوم إلا وهوَ خِطبٌ لها نَكحُ

فيومٌ له درسٌ ويومٌ له ندى

ويومٌ له نصرٌ ويومٌ له فتح

مآثرُ الجوزاء تَبلُغُ شأوَها

عُلُواً ولا تَدنُو فينطَحُها النُّطح

أرادَ رجالٌ مجدَ سعيِكَ ضِلَّةً

بأحلامِهم قُبحٌ لأخلاقِهم قُبحُ

وليس الجِداعُ البُهمُ في كلّ غايةٍ

بمُدرِكةٍ ما تُدرِكُ الغُرَّةُ القُرحُ

رددت بنجران الكنيسةَ مسجدا

وكانت ويومُ المهرجان لها فتحُ

فلا تنحرفُ عنها بوجهِك والتَفتِ

إليها ففيها الطعنُ والكمَدُ البرحُ

كبلقيسَ لم تُؤمِن بآياتِ ربِّها

ولا أسلمت لولا سليمانُ والصرحُ

ولا تَهنوا أو تحزنُوا من عدوِّكُم

وإن مَسَّكُم قَرحٌ فقد مسهم قَرحُ

إذا الصُّلحًُ أوهَى والهَوادةُ جانبا

مِنَ العزِّ فالذُّلُّ الهوادَةُ والصلحُ

ألانَت ليَ الأيامَ من بَعدِ شدّةٍ

أنا مِلكَ السبطاءُ والنائلُ السَّح

واغنيتَني عن مَعشَرٍ لو سألتَهم

عن القَمح لم يَدرُوا منَ العَيِّ ما القمح

نَعيمُهُم بُؤسٌ ومُبصِرُهُم عَمٍ

ودينارُهُم فِلسٌ وخِلعَتُهم مَسحُ

وكم لَكَ عِ،دي من يدٍ لو وزنتُها

بإحسانِ أهلِ الأرضِ كانَ لها الرُّجح

مواهبُ ما أدنَى حبيبُ بن أوسهم

إليها ولا خص الوليدَ بها فتحُ

فيا ليتَني في يومِ تُنجِحُ مَطلبي

واسألُ منكَ الفَسحَ يُعوزُني الفَسحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أراك طليحا كلما ذكر الطلح

قصيدة أراك طليحا كلما ذكر الطلح لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي