أرامة كنت مألف كل ريم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرامة كنت مألف كل ريم لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة أرامة كنت مألف كل ريم لـ أبو تمام

أَرامَةُ كُنتِ مَألَفَ كُلِّ ريمِ

لَوِ اِستَمتَعتِ بِالأُنسِ القَديمِ

أَدارَ البُؤسِ حَسَّنَكِ التَصابي

إِلَيَّ فَصِرتِ جَنّاتِ النَعيمِ

لَئِن أَصبَحتِ مَيدانَ السَوافي

لَقَد أَصبَحتِ مَيدانَ الهُمومِ

وَمِمّا ضَرَّمَ البُرَحاءَ أَنّي

شَكَوتُ فَما شَكَوتُ إِلى رَحيمِ

أَظُنُّ الدَمعَ في خَدّي سَيَبقى

رُسوماً مِن بُكائي في الرُسومِ

وَلَيلٍ بِتُّ أَكلَأُهُ كَأَنّي

سَليمٌ أَو سَهِرتُ عَلى سَليمِ

أُراعي مِن كَواكِبِهِ هِجاناً

سَواماً ما تَريعُ إِلى المُسيمِ

فَأُقسِمُ لَو سَأَلتِ دُجاهُ عَنّي

لَقَد أَنباكِ عَن وَجدٍ عَظيمِ

أَنَخنا في دِيارِ بَني حَبيبٍ

بَناتِ السَيرِ تَحتَ بَني العَزيمِ

وَما إِن زالَ في جَرمِ اِبنِ عَمرٍو

كَريمٌ مِن بَني عَبدِ الكَريمِ

يَكادُ نَداهُ يَترُكُهُ عَديماً

إِذا هَطَلَت يَداهُ عَلى عَديمِ

تَراهُ يَذُبُّ عَن حَرَمِ المَعالي

فَتَحسِبُهُ يُدافِعُ عَن حَريمِ

غَريمٍ لِلمُلِمِّ بِهِ وَحاشى

نَداهُ مِن مُماطَلَةِ الغَريمِ

سَفيهُ الرُمحِ أُرعِفَتِ العَوالي

وَلَيسَ المُرعِفاتُ سِوى الكُلومِ

إِذا ما الضَربُ حَشَّ الحَربَ أَبدى

أَغَرَّ الرَأيِ في الخَطبِ البَهيمِ

تُثَفّى الحَربُ مِنهُ حينَ تَغلي

مَراجِلُها بِشَيطانٍ رَجيمِ

فَإِن شَهِدَ المَقامَةَ يَومَ فَصلٍ

رَأَيتَ نَظيرَ لُقمانِ الحَكيمِ

إِذا نَزَلَ النَزيعُ بِهِم قَرَوهُ

رِياضَ الريفِ مِن أُنُفٍ جَميمِ

فَلَو شاهَدتَهُم وَالزائِريهِم

لَما مِزتَ البَعيدَ مِنَ الحَميمِ

أُولَئِكَ قَد هُدوا في كُلِّ مَجدٍ

إِلى نَهجِ الصِراطِ المُستَقيمِ

أَحَلَّهُمُ النَدى سِطَةَ المَعالي

إِذا نَزَلَ البَخيلُ عَلى التُخومِ

فُروعٌ لا تَرِفُّ عَلَيكَ إِلّا

شَهِدتَ لَها عَلى طيبِ الأَرومِ

وَفي شَرَفِ الحَديثِ دَليلُ صِدقٍ

لِمُختَبِرٍ عَلى الشَرَفِ القَديمِ

لَهُم غُرَرٌ تُخالُ إِذا اِستَنارَت

بَواهِرُها ضَرائِرَ لِلنُجومِ

قُرومٌ لِلمُجيرِ بِهِم أُسودٌ

نَكالٌ لِلأُسودِ وَلِلقُرومِ

إِذا نَزَلوا بِمَحلٍ رَوَّضوهُ

بآِثارٍ كَآثارِ الغُيومِ

لِكُلٍّ مِن بَني حَوّاءَ عُذرٌ

وَلا عُذرٌ لِطائِيٍّ لَئيمِ

أَحَقُّ الناسِ بِالكَرَمِ اِمرُؤٌ لَم

يَزَل يَأوي إِلى أَصلٍ كَريمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرامة كنت مألف كل ريم

قصيدة أرامة كنت مألف كل ريم لـ أبو تمام وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي