أراني كلما قاربت قومي
أبيات قصيدة أراني كلما قاربت قومي لـ العباس بن مرداس

أَراني كُلَّما قارَبتُ قَومي
نَأَوا عَنّي وَقَطعُهُمُ شَديدُ
سَئِمتُ عِتابَهُم فَصَفَحتُ عَنهُم
وَقُلتُ لَعَلَّ حِلمَهُمُ يَعودُ
وَعَلَّ اللَهَ يُمكِنُ مِن خُفافٍ
فَأَسقيهِ الَّتي عَنها يَحيدُ
بِما اِكتَسَبَت يَداهُ وَجرَّ فينا
مِنَ الشَحنا الَّتي لَيسَت تَبيدُ
فَإِنّي لَو يُؤَدِّبُني خُفافٌ
وَعَوفٌ وَالقُلوبُ لَها وَقودُ
وَإِنّي لا أَزالُ أُريدُ خَيراً
وَعِندَ اللَهِ مِن نَعَمٍ مَزيدُ
فَضاقَت بي صُدورُهُمُ وَغَصَّت
حُلوقٌ ما يَبِضُّ لَها وَريدُ
مَتى أَبعُد فَشَرُّهُمُ قَريبٌ
وَإِن أَقرُب فَوُدُّهُمُ بَعيدُ
أَقولُ لَهُم وَقَد لَهِجوا بِشَتمي
تَرَقَّوا يا بَني عَوفٍ وَزيدوا
فَما شَتمي بِنافِعِ حَيِّ عَوفٍ
وَلا مِثلي بِضائِرِهِ الوَعيدُ
فَما أَدري وَما يُدريهِ عَوفٌ
أَيَنفَعُني الهُبوطُ أَمِ الصُعودُ
أَتَجعَلُني سَراةُ بَني سُلَيمٍ
كَكَلبٍ لا يَهِرُّ وَلا يَصيدُ
كَأَنّي لَم أَقُد خَيلاً عِتاقاً
شَوازِبَ مِثلُها في الأَرضِ عودُ
أُجَشِّمُها مَهامِهَ طامِساتٍ
كَأَنَّ رِمالَ صَحصَحِها قُعودُ
عَلَيها مِن سَراةِ بَني سُلَيمٍ
فَوارِسُ نَجدَةٍ في الحَربِ صيدُ
فَأوطِىءُ مَن تُريدُ بَني سُلَيمٍ
بِكَلكَلِها وَمَن لَيسَت تُريدُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أراني كلما قاربت قومي
قصيدة أراني كلما قاربت قومي لـ العباس بن مرداس وعدد أبياتها ستة عشر.
عن العباس بن مرداس
? - 18 هـ / ? - 639 م بن أبي عامر السُلَمي، من مُضَر، أبو الهيثم. شاعر فارس، من سادات قومه، أمُّه الخنساء الشاعرة. أدرك الجاهلية والإسلام، وأسلم قُبيل فتح مكة، وكان من المؤلفة قلوبهم ويُدعى فارس العُبَيْد، وهو فرسه، وكان بدوياً قحاً، لم يسكن مكة ولا المدينة وإذا حضر الغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم، لم يلبث بعده أن يعود إلى منازل قومه وكان ينزل في بادية البصرة وبيته في عقيقها، وهو وادٍ مما يلي سفوان، وأكثر من زيارة البصرة، وقيل: قدم دمشق وابتنى بها داراً. وكان ممن ذمّ الخمر وحرّمها في الجاهلية. مات في خلافة عمر.[١]
تعريف العباس بن مرداس في ويكيبيديا
العبّاس بن مرداس السلمي صحابي وشاعر من المخضرمين ممن اشتهروا في بداية عهد الاٍسلام وقبله وكان من سادات قومه بني سليم.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ العباس بن مرداس - ويكيبيديا