أربعة من الرجال سافروا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أربعة من الرجال سافروا لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة أربعة من الرجال سافروا لـ محمد عثمان جلال

أَربَعَةٌ مِن الرِجالِ سافَروا

راع مَع اِبن بَلَدٍ وَتاجِرُ

وَاِرتَحَلوا بِصُحبَةِ اِبن المَلكِ

يَوماً عَلى البَحر وَظَهر الفُلكِ

فَغرقت في اللَجَةِ السَفينَه

وَطَلع الكُلّ بِثَغر المينَه

وَالتَجأوا مِن عظم ضنكِ الحالِ

وَصفرة الوُجوه لِلسُؤالِ

فَجَلَسوا مَعاً بِشَطّ نَهر

بِساعَةٍ قَبلَ صَلاة الظُهر

وَاِبتَدأَ الراعي فَقالَ ما مَضى

مَضى مَعَ الأَيّام وَاللَه قَضى

وَما التشَكّي نافع فيما رَحَل

لِأَنَّهُ يعد نَقصاً في الأَجَل

وَإِنَّما السَعي عَمود الدين

يطعمنا مِن عَرَقِ الجَبين

فَسَمع اِبن الملك الكَلاما

وَاِضطَرَبَت أَحشاؤُهُ وَهاما

وقالَ حَقّ ما رَآه الراعي

فَرضٌ عَلَينا السَعيُ بِالإِجماع

وَإِنَّني أَعرف في الإِدارَه

وَأَنتَ يا تاجِرُ في التِجارَه

وَأَنتَ يا ثالث تَدري الهَندَسَه

يَقعد كُلٌّ مِنكُم في مَدرَسَه

وَهَكَذا بِالسَعي في التَعليم

نَأكُل خَير رزقنا السَليم

فَبادَرَ الراعي وَقال حاشا

مَن يَتبع رَأيكم ما عاشا

ذا أَمَلٌ في ذاتِهِ سَعيدُ

لَكنهُ مُطوّل بَعيدُ

وَالجُوع لا يَخفاك نار مشعلَه

لَم تَجد شَيئا فيهِ تِلكَ المَسأَله

وَأَحسن السَعي إِلى المَعونه

لِلنَفس ما راجَت بِهِ المَؤونَه

ثُمَ اِنثَنى عَنهُم وَجاءَ الغابَه

يَفعَل ما تَفعلهُ الحطّابَه

وَلمَّ خشاباً مِن الطَريق

وَقَد أَتى يَجري بِها لِلسوقِ

وَباعَها وجاءَ بِالطَعامِ

لِصحبهِ الثَلاثَةِ الكِرامِ

وَقالَ هَذا رزقُ يَومٍ واحد

عافِيتي قَد حصَّلتهُ وَيَدي

وَالآن لا حاجَة للعلوم

ما دامَ فَوقَ عاتِقي قَدُّومي

وَصَنعة في اليَد لا في الصَدر

لَهيَ أَمان مِن عَذابِ الفَقر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أربعة من الرجال سافروا

قصيدة أربعة من الرجال سافروا لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي