أرحيق قد صفا في أكؤس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرحيق قد صفا في أكؤس لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أرحيق قد صفا في أكؤس لـ حسن حسني الطويراني

أَرحيقٌ قَد صَفا في أَكؤُسِ

أَم شَقيقٌ في شغافٍ سُندسي

وَخدودٌ أَم أَقاحٍ تُجتَلَى

في قدودٍ أَم غُصونٍ نُوَّسِ

فَحمامُ الأَيك تهوي نحوَنا

إِنَّما تَخشى عُيونَ النَرجس

طاب دَهري وَمدامي وَحَلا

إِذ جَلا عَني عَناءَ الأَنفس

غنِّني يا صاحِ فيما قَد تَرى

زار مَن أَهوى وَوافى مجلسي

فَشَفا داءَ الجَفا حَيثُ وَفا

وَنَفى عَني خَفيَّ الوَجس

بتّ مَن أَهوى ضَجيعي وَأَنا

أَبلغ القَصد وَسَعدي حَرَسي

نُورُ المُدامِ بَدا من الكَأسِ

مثلَ أنبعاث أَشعةِ الشَمسِ

أَبدى الحَبابُ بِها جَواهرَه

مَنظومةً جلَّت عن اللَمس

وَتخالُها في الكَأس مُشرِقَةً

مَدروكةً بحواسنا الخَمس

يَسعى بِها ريمٌ معاطفُه

ترتجُّ للإِيماء بالمسِّ

يَمشي فتسبقُهُ ذَوائبُه

وَتَراه يُصبحُ حَيثما تُمسي

وَإِذا صَحا مِن راحه دَنِفٌ

ثَنَّى بِخَمرةِ نُجلِه النُعْس

حار الجَمالُ بِهِ وَشاركَه

لُطفُ الدَلال وَعزةُ النَفس

فَتَراه يؤنسُنا وَيوحشُنا

مرُّ الجَفا وَحَلاوةُ الأُنس

قَلبي بِهِ في نارِ حسرتِه

وَنَواظري بحظيرةِ القُدس

إِن قُلتُ إِني قَد سَلَوتُ أَرى

داءَ الغَرام يَعودُ بِالنَكس

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرحيق قد صفا في أكؤس

قصيدة أرحيق قد صفا في أكؤس لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي