أرح المطي من الوجيف المنصب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرح المطي من الوجيف المنصب لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة أرح المطي من الوجيف المنصب لـ شرف الدين الحلي

أرحِ المَطِيَّ من الوجيف المنصب

في ظل ذا الشرف المنيف المنصب

وأنخ بأطراف الخيام ولا تُرَع

لأسود غابات القنا المتأشب

واهتف بحي على الفلاح إذا بدا

فلق الصباح تجده غير منكب

واغش المقر الظاهري فإنه

كنز الفقير وموطن المتغرب

فالشرب غير مصرد والسرب غير مش

رد والسعي غير مخيب

أَسِمِ المَطِيَّ فليس بعد رياضه

وحياضه من مرتع أو مشرب

وأقم فإن عطل الثرى من حليه

في خصب كل مشرق ومغرب

زر مانحاً في نوبة أو واضحاً

في كربة أو صافحاً عن مذنب

سلطان أهل الله كافي أرضها

كيد الخطوب وسطوة المتقلب

غازي بن يوسف خير من شقت له

جرداء جلباب العجاج الكرب

في حيث تلقى الدهر أعزل ماله

بطش وصارمه كليل المضرب

لو ضاقت الأرض الفضاء بأهلها

رحبت بأهلاً من نداه ومرحب

مبيض وجه الحمد محمر الظُّبا

بالضرب مخضر الجناب المُخْصب

متيقظ العزمات وهو مهوم

متبسم في الحادث المتقطب

يا بن الذي حطم الصليب بحطمة

مُلْد القنا في كل صُلب صُلَّب

من كان غير أبيك حين تناصرت

حمس الفرنج فصدهم عن يثرب

تالله ما كان النبي محمد

يرضى عن الإسلام لو لم يغضب

كم حط في حطين صدق جهاده

من عز كل متوج ومصعب

بر تنقل فيك بعد وفاته

فزكت وراثة طيب عن طيب

فلذاك عز لجار ملكك أن يرى

متخوفاً من حادث مترقب

ظل الفرنج وناك عنهم غاية

يقضى لهم لتسهل المتصعب

فأقمت والرأي المؤيد حائل

وثبتَّ والعزمات ذات توثب

وطفقت تنقض كل أمر أبرموا

فعنت أواخره لأول مضرب

ريعوا لبرق منك حدث ومضه

عن وابل من نوء سخط صيِّب

وَرَأُوا الجبال الشم ليست عصمة

من مد زاخر بحرك المغلولب

فمضوا يجنهم الظلام وما رأوا

من جُنَّة تنجيهم كالغيهب

مسك من الليل البهيم تنفست

بشراه عن كافور صبح أشهب

تركوا الحصون مخافة وكعاطب

من خوف بأسك هارب لم يعطب

وتلفتوا وكأنما قطع الدجى

غشيتهم بغبار هذا الموكب

فأبت مهابتك المعظم صيتها

عن حد كل مثقف ومشطب

فدع الذوابل وادعات والظُّبا

مغمودة واطعن بجدك واضرب

لو تبلغ الشمس المنيرة بعض ما

أوتيت من شرف العلا لم تغرب

فلأجهدن إلى علاك حوادثاً

ألقت بآمال إليك ومطلب

أغربت في رفدي كما أغربت في

حمدي فيا بشرى لسعي تقربي

فإليك محكمة تضوع نشرها

عن حول بصفات مجدك قلب

ثملت بها الألباب فهي سلافة

بسوى ثنائك كأسها لم يقطب

فاسلم لها ولربها ولأمة

تدعو لملكك بالثناء الأطيب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرح المطي من الوجيف المنصب

قصيدة أرح المطي من الوجيف المنصب لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي