أرشادا بايعتم أم رشادا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرشادا بايعتم أم رشادا لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة أرشادا بايعتم أم رشادا لـ أحمد تقي الدين

أَرشاداً بايعتُم أَم رَشادا

وخلعتُمُ نيراً أَمِ اْستبدادا

مُطلقاً كان حُكمُنا فَمَلَكنا

بقيود الشورى عليه القِيادا

مُظلماً كان أَمسُنا فمحونا

آيةَ الليل واْستطرنا الرُّقادا

إنها يقظةُ الحياة بعصرٍ

هَجرَ النائمون فيه المِهادا

إنها غُرّةٌ لعهدٍ جديدٍ

نتراءى بوجهه الإسعاد

إيه يا أُمةً أقامت على الضيم

تراعي عهد الأَذى والوِداد

فكأَنَّ الكرى حبيب مُدِلّ

اشفقت أن تروعَه إبعاد

أُهجُريه فبئسَ وصلُ حبيب

حبُّه يُنبت الغَضا والقَتاد

وأْخلعي الليل بالنهار بفتوى

هي خَلعُ الذي يَضُرّ العِبا

واْستعيدي بالعلم مجداً قديماً

واْقتفي بالعدالة الأَجدا

وَلْيَكُ العدلُ سيفَ فتح وغزوٍ

والأَعادي العقولَ والأَكبا

وَلْيَكُ العدلُ حاكماً مستبداً

والأَمانُ الجنودَ والقُوِّادا

إنما العدلُ في الممالك روحٌ

إنما الروحُ تحفظ الأَجسادا

إنما الظلمُ في الممالك داءٌ

إنما الداءُ يَقصِر الآمادا

إنما الضغطُ منتهاه اْنفجارٌ

يَقذِف الجمرَ والَّلظى والرَّمادا

بينما عهدُنا نُتوِّجَ مَلْكاً

فإذا المَلْكُ قد غدا جَلاَّدا

هذه شيمةُ المَلْكِ على الغا

لبِ إن كانتِ الرَّعايا جَمادا

إنما الضيمُ للضعيف أَليفٌ

وكذا الطوقُ يألف الأَجيادا

فإذا المرءُ لم يَذد عن حِماه

لم يجد عن حقوقه ذَوِّادا

وإذا المرءُ لم يُزلِ رِبقةَ الذلّ

أقامت بنحره الآبادا

لا تلوموا الذي يقودُ الرعايا

لهواهُ بل عنِّفوا المنُقادا

إنما لومُنا علينا لأَنَّا

نرتضي من حُكّامِنا اْستعبادا

إيه يا شوكتَ الفيالقِ كن في

أَعينِ الظالمينَ شوكاً قَتادا

عربيٌّ من أرض بغدادَ حرٌّ

يا سقى اللهُ بالنَّدى بَغدادا

إيه يا أَنورَ العُلى وَنَيازي

المجدِ بُلِّغتُما العُلى والمُرادا

لا تناما على القَذى في المآقي

فالقذى يؤلمُ الحَشَا والفُؤادا

إيه يا شرقُ لا تنم واْعت

لِ السيَّارَ فالغربُ يعتلي المِنطادا

فهِلالُ الدستورِ يوحي إلينا

أَن عصرَ الرشادِ يُوحي الرَّشادا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرشادا بايعتم أم رشادا

قصيدة أرشادا بايعتم أم رشادا لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي