أرقت لطيف المالكية إذ سرى
أبيات قصيدة أرقت لطيف المالكية إذ سرى لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

أَرِقْتُ لِطَيْفِ المالِكِيَّةِ إِذْ سَرى
وَلَوْلاهُ ما سَامَحْتُ عَيْنِيَ بالكَرَى
خَيالٌ بَخَيلٌ بالتَّحِيَّةِ يَقْظَةً
وَلكِنَّهُ في النَّوْمِ دارَى وَما دَرى
كَلِفْتُ بِهِ أَسْنى مِنَ الظَّبْيِ ناظِراً
وَأَبْهَجَ مِنْ عَيْنٍ الْغَزالَةٍ مَنْظَرا
وَأَشْهَى مِنَ الْعَذْبِ النَّميرِ عَلى الظَّما
وَأَبْهى مِنَ الْبَدْرِ المُنِيرِ وَأَبْهَرا
إِذا ازْورَّ عَنّي وَالنَّعِيمُ يُمدُّني
ظَنَنْتُ زُلالَ الماءِ مُهْلاً مُكَدَّرا
وَما زارَ إِلاَّ خِلْتُ أَنِّي مُظَفَّرٌ
بِما بَشَّرَ الْعِيدُ الْمَليكَ المُظَفَّرا
بِعَيْشٍ بِجَنّاتِ النَّعيمِ مُذَكِّرٍ
وَمُلْكٍ يُنَسِّي شَأْنَ كِسْرَى وَقَيْصَرا
وَمَلْكٍ سَما كلَّ الْمُلُوكِ بِأَنَّهُ
إِذا جادَ أَحْيا أَوْ صالَ دَمَّرا
وَأَرْبى عَلى الأَخيارِ مِنْهُمْ بِخُبْرِهِ
فَدَعْ عَنْكَ ما يُرْوى وَخُذْ عَنْهُ ما تَرَى
وَخَفْ مِنْ سُطاهُ إِنَّهُ اللَّيْثُ في الوَغَى
وَرَجَّ نَداهُ إِنَّهُ الْغَيْثُ لِلْوَرَى
أَعادَ لَنا في الْحِلْمِ قَيْساً وَأَحْنَفاً
وَأَبْدى لَنا في الْبأْسِ عُمْراً وَعَنْتَرا
وكَمْ عادَ مِنْ كَسْرِ الْفِرَنْجِ مُسَلَّماً
سِوَى ثَلْمٍ عَضْبٍ أَوْ وَشِيجٍ تَكسَّرا
تَلَقَّاهُمُ شَهْمَ الجَنانِ يَمُدُّهُ
بَوادِر ضِرْغامٍ إِذا ما تَنمَّرا
فِدىً لَكَ يا مَحْمُودُ كُلُّ مُذَمَّمٍ
بفَيْضِ السَّجايا يَحْسَبُ الْعُرف مُنْكرا
وَكلُّ جَوادٍ فاقَ طَلُّكَ وَبْلَهُ
سَماحاً وإِنْ كانَتْ أَياديهِ أَبْحُرا
رَأَيتُكَ أَهْدى آلِ شاذٍ إلىَ الْعُلا
وَهُمْ أَشْرَفُ الأَمْلاَكِ فَرْعاً وعُنْصُراً
أَخَذْتَ بِضَبْعي منْ يَدِ الدَّهْرِ بُعْدَما
أَصارَ دَمي لِلأَضْبُعِ الشُّهْبِ مُهْدَرا
وَأَوْلَيْتَني ما لَمْ تَكنْ تَسْتَعِدُّهُ
لأَحْمَدِ شَيْءٍ في الصَّنيعِ وَأَشْكَرا
كمُلْتَ نِصاباً في خِلالِكَ فاغْتَدى
نَصيبُكَ في الْعَلْياءِ أَوْفى وَأَوْفَرا
ظَهَرْتَ عَلى الْمَمالِكِ رُتْبَةً
وَإِنّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذلِكَ مَظْهَرا
شرح ومعاني كلمات قصيدة أرقت لطيف المالكية إذ سرى
قصيدة أرقت لطيف المالكية إذ سرى لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها عشرون.