أرقت لهم ضافني بعد هجعة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرقت لهم ضافني بعد هجعة لـ أبو خراش الهذلي

اقتباس من قصيدة أرقت لهم ضافني بعد هجعة لـ أبو خراش الهذلي

أَرِقتُ لِهَمٍّ ضافَني بَعدَ هَجعَةٍ

عَلى خالِدٍ فَالعَينُ دائِمَةُ السَجمِ

إِذا ذَكَرَتهُ العَينُ أَغرَقَها البُكى

وَتَشَرَقَ مِن تَهمالِها العَينُ بِالدَمِّ

فَباتَت تُراعي النَجمَ عَينٌ مَريضَةٌ

لِما عالَها وَاِعتادَها الحُزنُ بِالسُقمِ

وَما بَعدَ أَن قَد هَدَّني الدَهرُ هَدَّةً

تَضالَ لَها جِسمي وَرَقَّ لَها عَظمي

وَما قَد أَصابَ العَظمَ مِنّي مُخامِرٌ

مِنَ الداءِ داءٌ مُستَكِنٌّ عَلى كَلمِ

وَأَن قَد بَدا مِنّي لِما قَد أَصابَني

مِنَ الحُزنِ أَنّي ساهِمُ الوَجهِ ذو هَمِّ

شَديدُ الأَسى بادي الشُحوبِ كَأَنَّني

أَخو جِنَّةٍ يَعتادَهُ الخَبلُ في الجِسمِ

بِفَقدِ اِمرىءٍ لا يَجتَوي الجارُ قُربَهُ

وَلَم يَكُ يُشكى بِالقَطيعَةِ وَالظُلمِ

يَعودُ عَلى ذي الجَهلِ بِالحِلمِ وَالنُهى

وَلَم يَكُ فَحّاشاً عَلى الجارِ ذا عَذمِ

وَلَم يَكُ فَظّاً قاطِعاً لِقَرابَةٍ

وَلكِن وُصولاً لِلقَرابَةِ ذا رُحمِ

وَكُنتَ إِذا ساجَرتَ مِنهُم مُساجِراً

صَفَحتَ بِفَضلٍ في المُروءِ وَالعِلمِ

وَكُنتَ إِذا ما قُلتَ شَيئاً فَعَلتَهُ

وَفُتَّ بِذاكَ الناسَ مُجتَمِعَ الحَزمِ

فَإِن تَكُ غالَتكَ المَنايا وَصَرفُها

فَقَد عِشتَ مَحمودَ الخَلائِقِ وَالحِلمِ

كَريمَ سَجِيّاتِ الأُمورِ مُحَبَّباً

كَثيرَ فُضولِ الكَفِّ لَيسَ بِذي وَصمِ

أَشَمَّ كَنَصلِ السَيفِ يَرتاحُ لِلنَّدى

بَعيداً مِنَ الآفاتِ وَالخُلُقِ الوَخمِ

جَمَعتَ أَموراً يُنفِذُ المَرَّ بَعضُها

مِنَ الحِلمِ وَالمَعروفِ وَالحَسَبِ الضَخمِ

أَتَتهُ المَنايا وَهوَ غَضٌّ شَبابُهُ

وَما لِلمَنايا عَن حِمى النَفسِ مِن عَزمِ

وَكُلُّ اِمرىءٍ يَوماً إِلى المَوتِ صائِرُ

قَضاءً إِذا ما حانَ يُؤخَذُ بِالكَظمِ

وَما أَحَدٌ حَيٌّ تَأَخَّرَ يَومُهُ

بِأَخلَدَ مِمَّن صارَ قَبلُ إِلى الرَجمِ

سَيَأتي عَلى الباقينَ يَومٌ كَما أَتى

عَلى مَن مَضى حَتمٌ عَلَيهِ مِنَ الحَتمِ

فَلَستُ بِناسيهِ وَإِن طالَ عَهدُهُ

وَما بَعدَهُ لِلعَيشِ عِندي مِن طَعمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرقت لهم ضافني بعد هجعة

قصيدة أرقت لهم ضافني بعد هجعة لـ أبو خراش الهذلي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أبو خراش الهذلي

أبو خراش الهذلي خويلد بن مرة الهذلي المضري. شاعر مخضرم، وفارس فاتك مشهور، أدرك بالعدو، فكان يسبق الخيل. أسلم وهو شيخ كبير، وعاش إلى زمن عمر، وله معه أخبار، نهشته أفعى فقتلته. له شعر مطبوع في ديوان الهذليين.[١]

تعريف أبو خراش الهذلي في ويكيبيديا

أبو خراش الهذلي: واسمه خويلدة بن مرّة، كان أبو خراش من مشاهير الصعاليك، وكان مظفراً في غزواته، والمشهور أنه ترك الصعلكة بعد إسلامه. وأبو خراش لم يكن صعلوكاً عاديًّا فلم يمتهن الصعلكة حبًّا في السرقة، بل أجبرته ظروف الحياة على الصعلكة، وعلى رأس تلك الظروف مقتل عدد من إخوته على أيدي قبيلة كنانة وقبيلة فهم و[[ثمالة]كان أبو خراش شجاعًا، كريمًا، عفيف النفس لا يرضى الهوان، صبورًا. وله قصة جميلة تدُلُّ على عفة نفسه وشدة صبره؛وفيها أنه "أقفر من الزاد يومًا، ثم مرَّ بامرأة من هذيل جزلة شريفة، فأمرت له بشاة ذُبحت وشويت، فلما وجد بطنه رائحة الطعام قرقر، فضرب على بطنه وقال: إنك لتقرقر لرائحة الطعام فوالله لا طعمت منه..ثم طلب من صاحبة البيت شيئا من مُر، فاقتحمه، ثم نهض وركب بعيره، فانزعجت المرأة وخافت أن يكون بدر منها خطأ، فسألته أن يجلس فأبى، ثم سألته:هل رأيت بأسًا؟ قال: لا! ثم مضى. وأنشد قصيدة جميلة في ذلك أوردها كتاب الاختيارين في 24 بيتًا، ذكر فيها قوته وصبره، ويخاطب فيها زوجته التي قالت له: لولا أنني تزوجتك لخطبني سيّد غني فيقول:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو خراش الهذلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي