أرقت وصاحباي ببعلبك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرقت وصاحباي ببعلبك لـ النابغة الشيباني

اقتباس من قصيدة أرقت وصاحباي ببعلبك لـ النابغة الشيباني

أَرِقتُ وَصاحِبايَ بِبَعلَبكِّ

وَأَرَّقَني الهُمومُ مَع التَشَكّي

وَهَيَّجَ شَوقَ مَحزونٍ عَميدٍ

خَيالٌ مِن أُمَيمَةَ هاجَ ضِحكي

نَعِمتُ بِها وَقُلتُ عِمي ظَلاماً

وَإِن أَصبَحِتِ أَو أَزمَعِتِ تَركي

تُنازِعُني مِنَ المَكتومِ سِرّاً

وَتَعلَمُ نَفسُها أَن لَستُ أَحكي

إِذا اِبتَسَمَت بَدا لَكَ أُقحُوانٌ

أَصابَ نَدى الدُجُنَّةِ بَعدَ رَكِّ

مِنَ الخَفِراتِ خِلتُ رِضابَ فيها

سُلافَةَ قَرقَفٍ شيبَت بِمِسكِ

فَقُلتُ لَها بِعُمرِكِ نَوِّلينا

رَجاءَ النيلِ بَعدَ المطلِ مِنكِ

أَدمِيَةَ بيعَةٍ كُسِيَت جَمالاً

لَوَيتِ نعم ذَري اللَيّانَ عَنكِ

وَكَم مِن دونِها مِن خَرقِ تيهٍ

وَمِن رَملٍ وَمِن جَبَلٍ وَدُكِّ

غَشيتُ لَها رُسوماً دارِساتٍ

بِأَسفَلِ لَعلَعٍ مِن دونِ أُركِ

تُغَيِّرُها الرِياحُ وَكُلُّ غَيثٍ

لَهُ حُبُكٌ رَواءٌ بَعدَ حُبكِ

كَأَنَّ بِحَجرَتَيهِ دِفافَ شَربٍ

وَغِيلاً ضُرِّمَت بِسُيوفِ عَكِّ

كَأَنَّ سَحابَهُ وَالبَرقُ فيهِ

يَهُكُّ بِهِنَّ هَكّاً بَعدَ هَكِّ

يُفَرِّغُ وَهُوَ مُنهَمِرٌ قَطوفٌ

عَلى الأَطلالِ سَفكاً بَعدَ سَفكِ

فَلَمّا غَمَّها بِالماءِ أَجلى

بِإِقلاعٍ بَطيءٍ غَيرِ وَشكِ

بِها العونُ الأَوابِدُ تَرتَعيها

وَعِينٌ كَالكَواكِبِ غَيرُ شَكِّ

وَبَيضٌ قَد تَصَيَّحَ عَن رِئالٍ

رُؤوسَها نُتِفَت بِعِلكِ

تُراطِنُ وَهيَ عُجمٌ أُمَّهاتٍ

وَكُلَّ خَفَيدَدٍ يَبري لِصُكِّ

تَقولُ أَفي سَوالِفِها اِنعِقادٌ

إِذا عَطَفَت سَوالِفَها بِحَكِّ

وَقَفتُ بِها وَدَمعُ العَينِ يَجري

تَحادُرَ لُؤلُؤٍ مِن وَهيِ سِلكِ

وَمَن يَسَلِ الرُسومَ فَلا تَجِبهُ

يَحِنَّ كَما حَنَنتُ بِها وَيَبكِ

وَلَستُ أَبِينُ إِلّا رَسمَ نُؤيٍ

وَأَورَقَ كَالحَمامَةِ بَينَ رُمكِ

وَبيدٍ قَد قَطَعتُ بِذاتِ لَوثٍ

ذَمولٍ كَالضُؤاضِئَةِ المِصَكَ

عُذافِرَةٍ كَأَنَّ بِذِفرتيها

كُحَيلاً قانِئاً وَمُذابَ لُكِّ

وَتَخلِطُ ما أَصابَت مِن قَتادٍ

وَمِن عَلقى وَمِن سَلَمٍ بِلَبكِ

عَلى عَودٍ تُعُبِّدِ قَبلَ عادٍ

كَأَنَّ مُتونَهُ تَسبيجُ شِركِ

يُرى عَن طولِ مَلبَسِهِ جَديداً

وَيَخلُقُ إِن عَفا كَالمُرمَئِكِّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرقت وصاحباي ببعلبك

قصيدة أرقت وصاحباي ببعلبك لـ النابغة الشيباني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن النابغة الشيباني

عبد الله بن المخارق بن سليم بن حضيرة بن قيس، من بني شيبان. شاعر بدوي من شعراء العصر الأموي. كان يفد إلى الشام فيمدح الخلفاء من بني أمية، ويجزلون له العطاء. مدح عبد الملك بن مروان وولده من بعده، وله في الوليد مدائح كثيرة، ومات في أيام الوليد بن يزيد.[١]

تعريف النابغة الشيباني في ويكيبيديا

عبد الله بن المخارق الشيباني، هو عبد الله بن المخارق بن سليم بن حضيرة بن قيس، من بني شيبان. (؟ - 125 هـ)،(؟ - 743 م). شاعر بدوي من شعراء الطبقة الأولى كان يقيم في البادية. وكان يفد إلى بلاد الشام في عهد الدولة الأموية، فيمدح الخلفاء، متقبلاً عطاياهم ومنحهم. فقد مدح عبد الملك بن مروان كما مدح أبناءه. وله ديوان شعر مطبوع بعنوان (ديوان نابغة بني شيبان)، نشرته دار الكتب المصرية، وقد وقف على طبعه الشاعر أحمد نسيم عام 1932 ميلادية. من شعره:

وله أيضا:[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي