أرقت ولم تنم عنك الهموم
أبيات قصيدة أرقت ولم تنم عنك الهموم لـ الأشهب بن رميلة

أرِقتَ ولم تَنَم عنك الهمومُ
وعادَ فؤادَك الطربُ القديم
تُمارِسُ جَوزَ أدهم ذي ظِلال
كما يَحتَمُّ للَّيل السقيم
كأنّ نجومَه آجالُ عِينٍ
تَعَرَّضُ في السماء وما تَريم
فهل زالَ النهارُ فكان ليلاً
وهل تَرَكت مَطالِعَها النجومُ
وكم قد فاتني بَطَلٌ شجاعٌ
وياسرُ شَتوَةٍ سَمحٌ هضومُ
وآباءٌ إذا ما سِيمَ خسفاًٍ
ألَدُّ إذا تَعَرّضت الخُصوم
مَضَوا لسبيلهم وقَعَدتُ وحدي
تجورُ بي المَنونُ وتستقيم
كأنّ حوادثَ الأيام تأتي
على خَلقاءَ ليس بها كُدوم
ألا أبلغ بني سَلمَى رسولاً
فلم يكُ عندنا مِنهم مُليمُ
هُمُ غضبوا لنا وحَنَوا علينا
كما تحنو على البَوِّ الرَّؤومُ
فإن تكُ نَهشَلٌ ثَبتَت فإنا
لنا منّا المكارمُ والأُرومُ
ليعلَم عالمٌ ما كان فينا
لنا البأساءُ والسَّلبُ الكريمُ
أحقٌّ ما يقول بنو صُبيحٍ
فتعلَمُه قضاعةُ أو تميم
ألا تنهاهُمُ أن يظلِمونا
حلومهُمُ وليس لهم حلومُ
حَلفتُ بهاجِرِينَ الغُسل شُعثٍ
وما جَمَع المَشاعِرُ والحطيمُ
لئن جَمَعت جوامعُ بين قومي
وظلمُ الأصل مَرتعُهُ وخيمُ
لَنَلتَمِسن بأنفسِنا نساءً
تَبَينُ في المناكح أو تئيمُ
وقتلى أجهَضَ الأبطالَ عنها
ظِماءٌ في وجوهِهمُ سَهُومُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أرقت ولم تنم عنك الهموم
قصيدة أرقت ولم تنم عنك الهموم لـ الأشهب بن رميلة وعدد أبياتها ثمانية عشر.
عن الأشهب بن رميلة
الأشهب بن ثور بن أبي حارثة بن عبد المدان النهشلي الدارمي التميمي. شاعر نجدي، ولد في الجاهلية، وأسلم، ولم يجتمع بالنبي (صلى الله عليه وسلم) ، وعاش إلى العصر الأموي، هجا غالباً (أبا الفرزدق) فهجاه الفرزدق، وضعف الأشهب عن مجاراته، وذكره المرزباني في من وفد على الوليد بن عبد الملك. نسبته إلى أمه (رميلة) وكانت أمَة اشتراها أبوه في الجاهلية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب