أروح بوجد بين جنبي غائض

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أروح بوجد بين جنبي غائض لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة أروح بوجد بين جنبي غائض لـ عبد المحسن الكاظمي

أَروح بِوَجدٍ بين جَنبيَّ غائض

وَأَغدو بِدَمعٍ فَوقَ خَدىَّ فائِضِ

فَكَم بتّ أَرعى النجم وَالخلّ غامِض

بِطرف نَأى عنه الكَرى غير غامضِ

نَفضت فُؤادي مِن هوى كلّ أَغيدٍ

عَلى غيد الخدّين للقرط نافضِ

وَأَعرضت عَمّا في الحمى من جآذرٍ

منعمَّة الأَجيادِ مرد العَوارِضِ

وَأَخلصت محضَ الودّ في حبّ شادِنٍ

بَديع المَعاني خالِص الودّ ماحضِ

إِذا ما وشوا أَو عرّضوا بي عنده

ثَنى جيده نَحوي وَثنّى بِعارِضِ

وَإِن راحَ قَلبي رامِضاً جادَ بالروى

وَرَوى تَباريح القُلوب الرَوامِضِ

وَما رافِعي إِلّا إِبائي عَن الوَرى

وَلَيسَ سِوى حبّي خافضي

رَشاً حبّه لي عارِض غير جوهر

وَحُبّي إِلَيهِ جوهر غير عارِض

طبعت عَلى رعيِ العهودِ وَإِنَّما

عَليّ رعاء العهدِ إِحدى الفَرائضِ

وَإِن نقضَ الخلّان عَهدي فَإِنَّني

لِعهدِ الهَوى إي وَالهوى غير ناقِضِ

مَنحتهم ودّي فَلَم يرع حقّه

وَلكن رعوهُ بِالقلى وَالتَباغضِ

وَأَقرضتهم قَلباً ليحمى من العدى

عَن القرض صارَ القلب مرمى القَوارِضِ

أَرونيَ ودّاً ثمّ بان نقيضهُ

وَيا لَيتَهُم يَدرونَ مَعنى التَناقضِ

إِلى كَم أَذود العزمَ عن أَن يطيرَ بى

بِجنح إِبا قالي المذلّة باغِضِ

وَأَطمَع في وعدِ الأَنام وَوعدهم

كإيماض برقٍ في الدجنّة وامضِ

وَحَتّام هَذا الدَهر تترى صروفهُ

فَتَرمي الحشى في قارِضٍ بعد قارِضِ

أَلَم يدرِ أَنّا إِن عزمنا فَلا ندع

لَدى العزمِ من نبضٍ بجنبيه نابِضِ

أَلَم يَدرِ أَنّا إِن نهضنا إِلى العلا

نقد دوننا شمّ الأُسود النَواهِضِ

أَلَم يدرِ أَنّا إِن شهرنا سُيوفنا

نطبّق أَنباض العروق النَوابِضِ

أَلَم يدر أَنّا إِن سحبنا إِلى الوَغى

رِماحاً كحيّات الرِمال الرضارضِ

هَدمنا عَلى الأسدِ الرَوابِض غيلها

وَرضنا مَصاعيب الأُسود الرَوابِضِ

وَنِلنا أَمانينا بأيد بَواسِط

رِداها لأرواحِ الأَعادي قَوابِضِ

فَلم لا أَخض تيّار كلّ عَظيمةٍ

بكلّ جَواد لجّة الخطب خائضِ

ربضت عَلى علمي بعلويّ همَّتي

كَذي لبد للوثبِ في الغيل رابِضِ

سَأَنهَض بالأَعباءِ وَهي ثَقيلةٌ

وَغَيريَ بالأَعباء لَيسَ بِناهِضِ

أَروض بِماضي غربها رسنَ العلا

وَغيري لأرسان العلا غير رائضِ

وَأدحضُ فيها كلّ بابٍ مِن العلا

وَغيري لأبواب العلا غير داحضِ

لَئِن كلَّت الأَفكارُ عَن كشف غامِض

كَشفتُ بِفكري مشكلات الغَوامِضِ

وَإِن تخذ الآساد في الترب مربضاً

فَغير الدراري لَيسَ لي من مرابضِ

فَكَم عرّضت بكر العلا لي نفسها

وَلَم يك غير الحظّ لي من معارضِ

وَكَم عرّضت لي في الزمان عَوارِض

وكلّ كَريم عرضة لِلعَوارِضِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أروح بوجد بين جنبي غائض

قصيدة أروح بوجد بين جنبي غائض لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي