أروني امرءا من قبضة الدهر مارقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أروني امرءا من قبضة الدهر مارقا لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة أروني امرءا من قبضة الدهر مارقا لـ الشريف المرتضى

أَروني اِمرءاً من قبضةِ الدّهرِ مارقا

ومن ليس يوماً للمنيّةِ ذائقا

هو الموتُ ركّاضٌ إلى كلّ مهجةٍ

يُكِلُّ مطايانا ويُعيي السّوابقا

فإنْ هو ولّى هارباً فهو فائتٌ

وإنْ كان يوماً طالباً كان لاحقا

فكم ذا تغول النّائباتُ نفوسَنا

وتستلب الأهلين ثمّ الأصادقا

وكم ذا نُعير المُطمعات عيونَنا

ونُدنِي إلى ريح الغرورِ المناشقا

ونعشق في دار الفَناءِ مواطناً

يعرّين منّا لم يكنّ معاشقا

ونشتاق إمّا قالياً أو مقاطعاً

فيا شائقاً لِي ما أضرّك شائقاً

ولو أنّني وفّيت حقَّ تجاربي

قطعتُ من الدّهرِ العَثورِ العلائقا

نُطاح إلى الأجداثِ في كلّ ليلةٍ

ونوسِدُ في قَفْرِ التّراب المرافقا

فيا خبراً أذرى العيونَ جوامداً

وأبقى القلوبَ السّاكناتِ خوافقا

أتاني طَروقاً وهو غيرُ مُحبَّبٍ

وَكَم جاء ما لا تَشتهي النّفسُ طارقا

وددتُ وداداً أنّه غير صادقٍ

وكم قاتلٍ ما كنتُ أهواه صادقا

أصابك من سهم الرّدى ما أصابني

وكان لجلدي قبل جلدك خارقا

ولو أنّنِي حُمّلتُ ثِقْلَك كلَّه

حملتُ عَلوقاً بالّذي كنتُ عالقا

فإن يَكُ غصنٌ من غصونك ذاوياً

قد أبقت الأيّامُ أصلَك باسقا

وإن يَكُ نجمٌ غار بعد طلوعه

فقد ملأتْ منك الشّموسُ المشارقا

أزال الرَّدى منّا على الرّغم تَلْعَةً

وأبقى لنا منك الجبالَ الشَّواهقا

وما ضرّ والسِّربالُ باقٍ على الفتى

إذا شعَّثَثْ منه اللّيالِي البنائقا

وفيك وفي صِنْوٍ له عوضٌ به

إذا نحن أنْصَفْنا الخُطوبَ الطّوارقا

وساء به مَن سرّنا بمكانه

وأفناه مَن أعطاه بالأمس رازقا

حُرمناهُ حظّاً بعد أنْ أخذتْ لنا

على حظّنا منك اللَّيالي المواثقا

وما كنتُ أخشى أنْ يَسُدَّ به الرّدى

فُروجَ الليالي دوننا والمخارقا

وأنْ يحجبَ الصُّفّاحُ بيني وبينه

ويودعه وسْطَ العَراءِ الشّقائقا

فيا أيّها ذا العادلُ المُقْرَمُ الّذي

رضيناه خلْقاً كاملاً وخلائقا

تَعَزَّ عن الماضي ردىً بثوابه

وَكُن بالّذي يَجزِي على الصَّبرِ واثقا

فليس لمخلوقٍ وإن عضَّه الرّدى

فضاق ذراعاً أنْ يعارض خالقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أروني امرءا من قبضة الدهر مارقا

قصيدة أروني امرءا من قبضة الدهر مارقا لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي