أروه الجلنار من الخدود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أروه الجلنار من الخدود لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة أروه الجلنار من الخدود لـ ابن قلاقس

أرَوْهُ الجلّنارَ من الخُدودِ

واخفَوْا عنه رمّان النهودِ

وحلَّوْا مقلتيه بدُرِّ دمعٍ

تبسّم في المخانِقِ والبرودِ

وهم نظَموا الفريدَ على نُحورٍ

فدمعُ العينِ يجري كالفَريدِ

وما غرَسوا نخيلَ العيسِ إلا

وهمْ فيها من الطَلْعِ النضيد

يُثنّين المعاطفَ في قيامٍ

ويُفعِمْنَ الروادفَ في قُعودِ

وكثبانٌ ترجْرجَ في مُروطٍ

وقضبانٌ ترنّحُ في بُرودِ

ويكسرن الجفونَ على لِحاظٍ

هي الأسيافُ تحفل بالغُمودِ

بعثْن على النوى جيشَ التداني

وسلّطْنَ الوصالَ على الصُدودِ

فبات الطيفُ يقضي الطرفَ دَيْناً

تقاضتْهُ كفالاتُ الهُجودِ

وكم جذبَ الصبا طرفَيْ عِناني

فغادرَهُ بسالفتَيْ شُرود

سقى مصراً وساكنُها مُلِثٌّ

صليلُ البرقِ صخّابُ الرعودِ

ولو أني وجدتُ لقلت سُقْيا

يعاورُها على نايٍ وعودِ

مواردُ بي لها عطشٌ شديدٌ

ولكنْ لا سبيلَ الى الورودِ

هل الرأي السديدُ البعدُ عنها

نعم إنْ كان للشيخِ السديد

إليكَ قطعتُ لا طوفانَ نخْل

ليُنزلَني على جوديّ جُودِ

فصحّ وقد رأيتُك كلُّ وعدٍ

ملكتُ به مناجزةَ الوُعودِ

معي خِلَعُ الثناء وليس منها

خليعٌ إن عزَمْتُ على الجديدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أروه الجلنار من الخدود

قصيدة أروه الجلنار من الخدود لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي