أروي لكم حكاية عظيمه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أروي لكم حكاية عظيمه لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة أروي لكم حكاية عظيمه لـ محمد عثمان جلال

أَروي لَكُم حِكايَةً عَظيمَه

رَأَيتها في الكُتب القَديمَه

وَذاكَ أَن اِسكَندر الكَبيرا

الملكَ المقتدرَ الشَهيرا

أَشاع في كُل البِلادِ جُندَهُ

وَأَمر العالمَ يَأتي عِندَهُ

لِيَدفَع الجزيةَ كُلٌّ عَن يَدِ

وَمَن تَعَدّى أَمره فَمُعتَدي

وَقَد سَمعت أَن في المَنشور

أَمراً عَلى الوحوش وَالطُيور

فَاِجتَمع القردُ مَع الحِمار

وَبَغلَةٌ وَفَرَسٌ في دار

وَقالَ كُل مِنهُم رَضينا

بِما أَشاعَهُ الأَمير فينا

وَجَمَعوا مال الحمى وَأَهلَه

وَقَد تَأَهَبوا لِتلكَ الرحلَه

وَبَينَما هُم في الطَريق إِذ بَدا

سَبعٌ حَوى مَخالِباً وَلبَدا

قالَ إِلامَ السَيرُ قالوا للمَلِك

في فُردَةٍ تدفع عَما نَمتَلِك

قالَ لَهُم يا مَعشَر المَوالي

إِني أَسير مَعكُم بِمالي

هَيا نَسر جَميعنا سَويّه

لاسكندر بهمةٍ قَويّه

لَكن لسُقمي وَلضعف حالي

أَرجوكُم أَن تَحملوا لي مالي

فَأَخَذوا مِن يَدِهِ دَراهمه

وَلَم يَفوهوا بَعدها بِكَلمَه

وَسارَ هَذا الرَكبُ وَالسبَعُ مَعَه

حَتّى أَتوا في ظل أَرضٍ يانِعَه

رَقَّ نَسيمُها وَراقَ ماؤُها

وَاِبتَسَمَت مِن فَوقِها سَماؤُها

وَقَد نَما فيها لَذيذ المَرعى

وَالنوق وَالنِعاج فيها تَرعى

وَمُذ رَأى السَبع النِياق وَالغَنَم

قالَ اِفرَحوا يا رفقَتي فَالحَظُّ تَم

هُنا النِعاج تُرضع الأَحمالا

كَذا النِياق تُرضع الجِمالا

إِما نقيم في المَكان كُلُّنا

أَو لا فَإِني قَد تَخلفتُ هُنا

قالوا لَهُ السُلطان في آثارنا

أَخرَجنا بِالرَغمِ مِن دِيارِنا

وَكَيفَ نَأبى أَمره المَنشورا

وَبَطشه فينا غَدا مَشهورا

قالَ لَهُم رُدوا عَليَّ مالي

وَاِرتحلوا عَنّي بِلا جِدال

رُدّوا عَلَيهِ ماله وَاِرتَحلوا

وَخَرَجوا مِنهُ كَما قَد دَخَلوا

وَغادَروه بَل وَفَرّوا مِنهُ

وَحَوَّلوا وَجهَ الأَمانِ عَنهُ

وَأَخبَروا السُلطان بِالَّذي حَصَل

قالَ اِدفَعوا المالَ فَما جاءَ وَصَل

إِني سَبعٌ وَهوَ سَبعٌ مثلي

يعرف شغلَه وَأَدري شُغلي

أَما سَمعتم ما حَكاه المَثَلُ

وَما تَقوله الرِجالُ الأولُ

الكَلبُ لا يَسطو عَلى أَبيهِ

وَلا يَعضُّ أُذني أَخيهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أروي لكم حكاية عظيمه

قصيدة أروي لكم حكاية عظيمه لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي