أرى ابن حريث لا يبالي عضيهتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى ابن حريث لا يبالي عضيهتي لـ ابن الرومي

اقتباس من قصيدة أرى ابن حريث لا يبالي عضيهتي لـ ابن الرومي

أرى ابنَ حريثٍ لا يُبالي عضيهتي

وما زال قِدماً بالعضيهة راضيا

ولو نِكتُ أيضاً أمَّه لم يبالني

كما أنه لم يلتبِس بهجائيا

وما ضرَّه ألا يُبالي بعدها

ركوبي إياها بحيث يرانيا

لساني وأيري لو تبيَّن أمرَه

سواءٌ إذا ما قنَّعاهُ المخازيا

هما الطرفان العارمانِ كلاهما

سواءٌ على من كان غيران حاميا

ألم تر أن اللَّهَ حَدَّ عليهما

بحدٍّ وكان اللَّهُ بالعدل قاضيا

أيا بنَ حريثٍ نكتُ أمَّكَ في استها

تصبَّرُ مهجُوّاً وأجزعُ هاجيا

فدونك فاصبِرْ للهجاء فإنني

زعيمٌ به ما أصبح النيلُ جاريا

إذا لم يبالِ المرءُ عَبطَ أديمِهِ

فعابطُهُ أحرى بأنْ لا يُباليا

هجائيكَ يَشفيني وإن لم تُبالِه

وحَسبُك داءً أن أنال شِفائيا

حلفتُ لئن أصبحت تضحكُ هازئاً

بشعري لقد أمسى ضَميرُك باكيا

وإنك في تنبيح شِعْري وقد بدَتْ

نواقدُه من صفْحتَيك دواميا

لَكالكلبِ في تَعضيضه قرنَ قِرنه

وقد أنفَدَتْه طعنةٌ هي ماهيا

وأصبحَ يُخفي ما به مُتَجَلِّداً

وإن كان لا يُخفي بذلك خافيا

تكلَّف حِلماً ليس منه سَجيةً

وأَغضى على أقذائه مُتغاضيا

ليُبلِغَني عنه رباطةَ جأشِه

فيكسرُ في ذَرْعي ويكْسِفُ باليا

وما احتالَ إلا بعدما عيلَ صبرُه

وأَوْلى بداهٍ أن يُخادعَ داهيا

كأني أراهُ حين قَدَّر أمرَهُ

فأمَّر نفسيه هنالك خاليا

فقالت له إحداهما إنَّ ذِلةً

من المرءِ أن يُحمَى وألا يُحاميا

ولستَ من القومِ الذين إذا حَمَوا

فلا تتعرضْ للذي لستَ كافيا

وقالتْ له الأخرى وما نصحتْ له

بلى وارْكب الغوْصاءَ واغشَ المغاشيا

فزوالها عن كيدِها ونكيرِها

فلم يرَ إلا التُّرَّهاتِ اللواهيا

فأصغى إلى أمرِ التي نصحتْ له

وإمّا أتى رشداً فما ذاك غاويا

عسى ابن حُريثٍ تستريحُ ظنونُه

إلى أنني عانيتُ فيه القوافيا

فيَشفي جواهُ أو يُنفِّس كَربه

تظنِّيهِ أنْ قد شقَّني وعنانيا

فلا يتخيلْ فيَّ ذاك بجهله

فلستُ لما أهدي إليه مُعانيا

وأنَّى أعاني فيه شعراً أقوله

وهاجيهِ لا يبغي إليه المرَاقيا

وذاك لأن الشتْم في كلِّ ساقط

يجيء مَجيءَ السيل يطلبُ واديا

سيولٌ دعاها مستقَرٌّ وقادها

مَسيلٌ فجاءت مُفْعَمات طواميا

بَلى إنما المَرقَى الكؤود على امرئٍ

تطلَّع أشرافَ الجبالِ العواليا

كأهل الندى والبأس والعِلم والحجى

سقى اللَّه هاتيك الذُّرى والروابيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى ابن حريث لا يبالي عضيهتي

قصيدة أرى ابن حريث لا يبالي عضيهتي لـ ابن الرومي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن الرومي

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.[١]

تعريف ابن الرومي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الرومي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي