أرى الأثل من وادي العقيق مجاوري
أبيات قصيدة أرى الأثل من وادي العقيق مجاوري لـ زينب بنت الطثرية

أَرى الأثلَ مِن وادي العقيقِ مُجاوري
مُقيماً وَقَد غالَت يزيدَ غَوائلُه
فَتىً قدّ قدّ السيف لا متضائلٌ
وَلا رهلٌ لبّاته وَبآدلُه
فتى لا تَرى قدّ القميصِ بخصرهِ
وَلكنّما توهي القميصَ كواهِلُه
فَتىّ ليسَ لاِبنِ العمّ كالذئبِ إِن رأى
بِصاحبهِ يَوماً دَماً فهو آكلُه
يسرّك مَظلوماً وَيرضيك ظالماً
وَكلّ الّذي حمّلتهُ فهو حامِلُه
إِذا نزلَ الضيفانَ كَانَ عَذوّراً
عَلى الحيّ حتّى تستقلّ مَراجلُه
إِذا ما طَها للقومِ كانَ كأنّه
حَميّ وكانَت شيمةٌ لا تزايِلُه
إِذا القومُ أمّوا بيتهُ فهو عامدٌ
لأفضل ما ظنّوا بِهِ فهوَ فاعِلُه
إِذا جدّ عندَ الجدّ أَرضاكَ جدّهُ
وَذو باطلٍ إِن شئتَ ألهاكَ باطِلُه
مَضى وَوَرثناهُ دريس مفاضةٍ
وَأبيض هنديّاً طويلاً حمائِلُه
وَقَد كانَ يروي المشرفيّ بكفّهِ
وَيبلغُ أَقصى حجرة الحيّ نائلُه
كريمٌ إِذا لاقيته متبسّماً
وَأمّا تولّى أشعث الرأسِ جافِلُه
ترى جازرَيهِ يرعدانِ وناره
عَليها عداميل الهشيمِ وَصامِلُه
يَجرّان ثِنياً خيرها عظم جاره
بَصيراً بها لم تعدُ عَنها مَشاغِلُه
وَلَو كنتُ في غلٍّ فَبحت بِلَوعتي
إِليهِ للانَت لي وَرقّت سَلاسِلُه
وَلَمّا عَصاني القلب أظهرتُ عولةً
وَقلتُ أَلا قلب بقلبي أُبادِلُه
سَيَبكيهِ مَولاه إِذا ما تَرفّعت
عَنِ الساقِ عندَ الروع يوماً ذَلاذِلُه
وَكنت أعيرُ الدمعَ قَبلك مَن بكى
وَأَنتَ عَلى مَن ماتَ بعدك شاغلُه
شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى الأثل من وادي العقيق مجاوري
قصيدة أرى الأثل من وادي العقيق مجاوري لـ زينب بنت الطثرية وعدد أبياتها ثمانية عشر.
عن زينب بنت الطثرية
زينب بنت سلمة بن سمرة بن سلمة الخير القشيرية المعروفة ببنت الطثرية وهي أمها. شاعرة. لها في ديوان (الحماسة) قصيدة من عيون الشعر، في رثاء أخيها يزيد بن الطثرية وكان مقتله ببعض نواحي اليمامة سنة 126هـ، أولها: أرى الأثل من وادي العقيق مجاوري مقيما وقد غالت يزيد غوائله[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب