أرى الدم يجري في الكنانة دائبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى الدم يجري في الكنانة دائبا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أرى الدم يجري في الكنانة دائبا لـ أحمد محرم

أَرى الدَمَ يَجري في الكِنانَةِ دائِباً

وَما اِنفَكَّ داعي الشَرِّ يَجري وَيَدأَبُ

لَعَمري لَقَد جَلَّت مُصيبَةُ أُمَّةٍ

يَخونُ بَنوها عَهدَها حينَ تُنكَبُ

وَما كُنتُ أَخشى أَن تَرى العَينُ فِتيَةً

عُكوفاً عَلى اللَذّاتِ تَلهو وَتَطرَبُ

كَأَن لَم يَكُن في مِصرَ شَيءٌ يَروعُها

وَلَم يَعرُها يَومٌ مِنَ النَحسِ أَشهَبُ

حَنانَكَ رَبَّ الناسِ بِالأَنفُسِ الَّتي

تَبيتُ مِنَ المَكروهِ حَيرى تَقَلَّبُ

عَناها مِنَ الحِدثانِ ما رُوِّعَت بِهِ

وَمِن هائِلِ المَقدورِ ما تَتَرَقَّبُ

حَنانَكَ إِنَّ العَيشَ غُمَّت وُجوهُهُ

وَراحَت وُجوهُ المَوتِ حُمراً تَلَهَّبُ

إِلَيكَ أَنبَنا لائِذينَ بِرَحمَةٍ

هِيَ العِصمَةُ الكُبرى إِذا ريعَ مُذنِبُ

تَدافَعَتِ الأَهوالُ مِن كُلِّ جانِبٍ

وَجاءَت خُطوبُ الدَهرِ تَتَرى تَأَلَّبُ

وَوَلّى بشيرُ الخَيرِ بِالخَيرِ مُعرِضاً

وَقامَ نَذيرُ الشَرِّ بِالشَرِّ يَنعَبُ

وَأَقبَلَ مِنّا ذو البَنينِ مُوَدِّعاً

بَنيهِ يَخافُ المَوتَ وَالدَمعُ يُسكَبُ

بَكوا لِأَناشيدِ الوَداعِ وَما دَروا

أَجَدَّ أَبوهُم أَم تَطَرَّبَ يَلعَبُ

وَمَذعورَةٍ لَم تَدرِ مِمّا أَصابَها

أَيهلِكُ أَم يَبقى لِأَبنائِهِ الأَبُ

يَبيتانِ طَوعَ السُهدِ مِن تَعَبِ النَوى

وَلَكِنَّهُ مِمّا دَها مِصرَ أَتعَبُ

يَخافُ عَلَيها شَرَّ قَومٍ تَنَمَّروا

يُريدونَها بِالسوءِ لَمّا تَوَثَّبوا

يَجوبونَ أَطرافَ البِلادِ وَما بِهِم

سِوى الصَيدِ يُرمى وَالفَريسَةِ تُطلَبُ

رَمانا بِهِم قَومٌ يُريدونَ مَأرِباً

وَلِلخائِنِ المَخدوعِ في السوءِ مَأرِبُ

يَخافونَ يَومَ العَدلِ وَالعَدلُ مُقبِلٌ

بِأَيّامِهِ وَالدَهرُ بِالناسِ قُلَّبُ

فَذَلِكَ يَومٌ لا مَحالَةَ واقِعٌ

وَإِن سَفَهَت أَحلامُهُم فَتَرَيَّبوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى الدم يجري في الكنانة دائبا

قصيدة أرى الدم يجري في الكنانة دائبا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي